سبب حدوث الصيف والشتاء هو ميل محور دوران الأرض بمقدار 23.5 درجة. يؤدي هذا الميل إلى أن يتلقى نصف الكرة الشمالي أشعة الشمس بزاوية أكثر مباشرة في الصيف، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة. وفي الشتاء، يكون نصف الكرة الشمالي أكثر مائلة بعيدًا عن الشمس، مما يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة.
يمكن توضيح ذلك باستخدام مثال بسيط. تخيل أنك تقف في ملعب كرة قدم، ووجهك نحو الشمس. إذا رفعت ذراعك اليمنى، ستكون أشعة الشمس تسقط على ذراعك بزاوية أكثر مباشرة مما لو كانت ذراعك ممدودة إلى الجانب. هذا لأن أشعة الشمس تضرب ذراعك بزاوية أصغر عندما تكون ذراعك ممدودة إلى الجانب.
الشيء نفسه يحدث مع الأرض. عندما يكون نصف الكرة الشمالي في الصيف، يكون محور دوران الأرض بزاوية أكثر مباشرة نحو الشمس. هذا يعني أن أشعة الشمس تضرب الأرض بزاوية أكثر مباشرة، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة.
وفي الشتاء، يكون نصف الكرة الشمالي في الجانب الآخر من الشمس. هذا يعني أن محور دوران الأرض بزاوية أكثر مباشرة بعيدًا عن الشمس. هذا يعني أن أشعة الشمس تضرب الأرض بزاوية أقل مباشرة، مما يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة.
بالإضافة إلى ميل محور دوران الأرض، هناك أيضًا عامل آخر يساهم في حدوث الصيف والشتاء. هذا العامل هو طول النهار. في الصيف، يكون طول النهار أطول في نصف الكرة الشمالي مما هو عليه في الشتاء. هذا يعني أن هناك المزيد من الوقت للشمس لتسخين الأرض، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة.
وفي الشتاء، يكون طول النهار أقصر في نصف الكرة الشمالي مما هو عليه في الصيف. هذا يعني أن هناك وقتًا أقل للشمس لتسخين الأرض، مما يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة.
ومع ذلك، فإن ميل محور دوران الأرض هو العامل الرئيسي الذي يتسبب في حدوث الصيف والشتاء.