الجواب:
نعم، لقد قامت نهضة عدد من الدول المتقدمة على أيدي ذوي التخصصات التقنية والمهنية من هذه الدول، وذلك لما لهذه التخصصات من أهمية كبيرة في تحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
التفسير الموسع:
تلعب التخصصات التقنية والمهنية دورًا أساسيًا في تطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة، مثل قطاع الصناعة وقطاع التكنولوجيا وقطاع الخدمات. فمثلاً، أدت التخصصات الهندسية إلى تطوير آلات وتقنيات جديدة ساهمت في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المنتجات والخدمات. كما أدت التخصصات العلمية إلى تطوير أدوية ولقاحات جديدة ساهمت في تحسين الصحة العامة.
بالإضافة إلى ذلك، تلعب التخصصات التقنية والمهنية دورًا مهمًا في تطوير المجتمع، حيث تساهم في حل المشكلات الاجتماعية والبيئية. فمثلاً، أدت التخصصات الطبية إلى تطوير تقنيات جديدة ساهمت في علاج الأمراض المزمنة وتحسين جودة الحياة. كما أدت التخصصات الهندسية إلى تطوير تقنيات جديدة ساهمت في حماية البيئة ومكافحة التلوث.
وفيما يلي بعض الأمثلة على قيام نهضة عدد من الدول المتقدمة على أيدي ذوي التخصصات التقنية والمهنية:
- الولايات المتحدة الأمريكية: أسس المهاجرون الأوروبيون ذوو التخصصات التقنية والمهنية العديد من الشركات الناجحة في الولايات المتحدة الأمريكية، مثل شركة جنرال إلكتريك وشركة آي بي إم وشركة مايكروسوفت.
- اليابان: لعبت التخصصات التقنية والمهنية دورًا أساسيًا في نهضة اليابان بعد الحرب العالمية الثانية، حيث ساهمت في تطوير قطاع الصناعة الياباني وجعله أحد أهم القطاعات الاقتصادية في العالم.
- ألمانيا: تمتلك ألمانيا نخبة من العلماء والمهندسين ذوي التخصصات التقنية والمهنية، مما ساهم في جعلها إحدى الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا.
وعليه، فإن التخصصات التقنية والمهنية تمثل ركيزة أساسية للنهضة والتقدم في الدول المتقدمة.