تتشابه القوى الكهربائية مع القوى المغناطيسية في العديد من الطرق، منها:
- كلاهما من قوى التفاعل الأساسية: أي أنهما من القوى الأساسية التي تحكم الكون.
- كلاهما قوة غير تماسية: أي أنهما لا تتطلب تلامسًا بين الجسيمات للتأثير عليها.
- كلاهما قوة متبادلة: أي أن قوة واحدة بين جسيمين تخلق قوة أخرى متساوية في المقدار ومعاكسة في الاتجاه على الجسمين الآخرين.
- كلاهما قوة تتناسب طرديًا مع مربع المسافة بين الجسيمات: أي أن قوة التفاعل تضعف بسرعة مع زيادة المسافة بين الجسيمات.
بالإضافة إلى هذه أوجه التشابه، ترتبط القوى الكهربائية والمغناطيسية ارتباطًا وثيقًا ببعضها البعض. في الواقع، في إطار الكهرومغناطيسية الكلاسيكية، كلاهما شكلان مختلفان لنفس القوة.
يمكن التعبير عن العلاقة بين القوى الكهربائية والمغناطيسية باستخدام معادلات ماكسويل. وفقًا لهذه المعادلات، فإن المجال المغناطيسي الناشئ عن تيار كهربائي يتناوب يخلق مجالًا كهربائيًا. وبالمثل، فإن المجال الكهربائي المتغير يخلق مجالًا مغناطيسيًا.
يمكن ملاحظة هذه العلاقة بين القوى الكهربائية والمغناطيسية في العديد من الظواهر الطبيعية. على سبيل المثال، ينتج عن حركة الإلكترونات في الموصلات مجالًا مغناطيسيًا. هذا هو سبب جذب المغناطيس للموصلات.
يمكن أيضًا ملاحظة هذه العلاقة في تأثير الحث الكهرومغناطيسي. عندما يتغير المجال المغناطيسي في منطقة ما، فإنه ينتج مجالًا كهربائيًا متولدًا. هذا هو السبب في أن المولدات الكهربائية يمكنها إنتاج الكهرباء.
بشكل عام، فإن القوى الكهربائية والمغناطيسية هي قوى أساسية مهمة تلعب دورًا رئيسيًا في الكون. إن فهم العلاقة بين هاتين القوتين مهم لفهم العديد من الظواهر الطبيعية.