الفائدة من قوله تعالى (وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى)؟
إجابة الطالب المختصرة من خلال موقع بوابة الإجابات هي
التحذير من التقليل من قدرة الله على العلم بكل شيء، سواء كان علنيًا أو خفيًا.
الفائدة من قوله تعالى: (وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى) تتلخص في عدة نقاط، أهمها:
* **بيان شمول علم الله وإحاطته بكل شيء:** الآية تؤكد أن علم الله لا يقتصر على الظاهر والمعلن من الأقوال والأفعال، بل يتعداه إلى ما هو أخفى وأدق، كالنوايا والهواجس التي تخطر في القلب. فالله يعلم السر، وهو ما يخفيه الإنسان عن غيره، ويعلم ما هو أخفى من السر، وهو ما لم يُحدَّث به الإنسان نفسه بعد، أو ما سينشأ في المستقبل من أفكار ومشاعر.
* **الحث على الإخلاص ومراقبة الله:** عندما يستشعر الإنسان أن الله يعلم سره ونجواه، ويدرك ما يضمره في قلبه، فإنه يسعى إلى تطهير قلبه من الشوائب، وإخلاص النية لله في كل ما يفعل ويقول. وهذا يؤدي إلى الاستقامة والبعد عن المعاصي.
* **التذكير بعظمة الله وقدرته:** الآية تدل على عظمة الله وقدرته المطلقة، فهو الذي يعلم كل شيء، ولا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء. وهذا يزرع الخشية والرهبة في قلب المؤمن، ويدفعه إلى تعظيم الله وتقديسه.
* **الطمأنينة والأمان:** على الرغم من أن الآية قد تحمل معنى الرهبة، إلا أنها تحمل أيضًا معنى الطمأنينة والأمان للمؤمن. فإذا كان الله يعلم كل شيء، فهو يعلم ضعفه وحاجته، وهو القادر على أن يعينه ويسد حاجته. وهذا يمنح المؤمن الثقة بالله والتوكل عليه في كل أموره.
باختصار، الآية الكريمة تهدف إلى ترسيخ الإيمان بعلم الله المطلق، وحث المؤمن على مراقبة الله في السر والعلن، والتوجه إليه بالدعاء والرجاء، مع الشعور بالطمأنينة والأمان في رعايته وعلمه.
اذا كان لديك إجابة افضل او هناك خطأ في الإجابة علي سؤال الفائدة من قوله تعالى (وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى) اترك تعليق فورآ.