توعد الله المتشبهين بالرجال من النساء و المتشبهات بالرجال باللعن، وهو من أشد أنواع الوعيد في الإسلام. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال".
ومعنى اللعن: الطرد والإبعاد من رحمة الله، وهو من أشد أنواع العقوبة.
وسبب هذا الوعيد أن التشبه بالرجال من النساء و المتشبهات بالرجال فيه إخراج لهما عن الفطرة التي خلقهما الله عليها، وتبديل لصفاتهما المميزة. فالرجل خلقه الله قويًا، مفتول العضلات، ذا صوت غليظ، وله خصائص تميزه عن المرأة. والمرأة خلقها الله ضعيفة، ناعمة، ذا صوت رقيق، ولها خصائص تميزها عن الرجل.
وهذا التشبه يؤدي إلى مفاسد عديدة، منها:
- إثارة الغرائز الجنسية، وفتنة الآخرين.
- نشر الفوضى والانحلال في المجتمع.
- مخالفة الفطرة التي خلق الله الناس عليها.
ولذلك نهى الإسلام عن هذا التشبه، وحرمه، ووعده باللعن.
وهناك عدة أشكال للتشبه بالرجال من النساء، منها:
- لبس ملابس الرجال، مثل البنطال، والقميص، والحذاء الرياضي.
- قصة الشعر القصيرة، أو قصها على طريقة الرجال.
- المشي كمشي الرجال.
- الكلام بصوت غليظ.
وهناك عدة أشكال للتشبه بالرجال من النساء، منها:
- لبس ملابس النساء، مثل الفستان، والطرحة، والحذاء العالي.
- قصة الشعر الطويل، أو تركه منسدلًا.
- المشي كمشي النساء.
- الكلام بصوت رقيق.
وعلى كل مسلم ومسلمه أن يحرص على التشبه بصفات الجنس الذي خلقه الله عليه، وأن يغض بصره عن كل ما يدعو إلى التشبه بالآخرين.