تقوم فكرة المنظار الفلكي الكاسر على انكسار الضوء بواسطة عدسات محدبة.
تتكون العدسة المحدبة من سطحين محدبين، أحدهما في الداخل والآخر في الخارج. عندما يمر الضوء عبر عدسة محدبة، فإنه ينحني أو ينكسر. مقدار الانكسار يعتمد على طول الموجة للضوء. الأطوال الموجية الأقصر، مثل الضوء الأزرق، تنكسر أكثر من الأطوال الموجية الأطول، مثل الضوء الأحمر.
يستخدم التلسكوب الفلكي الكاسر عدساتًا محدبة لجمع الضوء من الأجسام السماوية وتركيزه في نقطة واحدة. تسمى هذه النقطة بنقطة التركيز. عندما ينظر المشاهد من خلال عدسة العين، يرى صورة مكبرة للجسم السماوي.
يتكون التلسكوب الفلكي الكاسر من جزأين رئيسيين:
- العدسة الموضوعية: وهي عدسة محدبة كبيرة تقع في مقدمة التلسكوب. تستقبل العدسة الموضوعية الضوء من الأجسام السماوية وتركزها في نقطة التركيز.
- عدسة العين: وهي عدسة محدبة صغيرة تقع في الخلف من التلسكوب. تكبر عدسة العين الصورة التي شكلتها العدسة الموضوعية.
يمكن استخدام التلسكوبات الفلكية الكاسرة لدراسة مجموعة واسعة من الأجسام السماوية، بما في ذلك النجوم والكواكب والمجرات. ومع ذلك، فإنها تعاني من مشكلة تسمى الزيغ اللوني.
الزيغ اللوني هو تشتت الضوء في عدسات التلسكوب. يؤدي هذا إلى ظهور صورة ملونة حول الأجسام السماوية. يمكن تقليل الزيغ اللوني باستخدام عدسات متعددة في التلسكوب، ولكن لا يمكن إزالته تمامًا.
تستخدم التلسكوبات الفلكية العاكسة بدلاً من التلسكوبات الكاسرة لتجنب مشكلة الزيغ اللوني.