يتواجد منظار الفلكي هابل في المدار الأرضي المنخفض، أي أنه يدور حول الأرض على ارتفاع يبلغ حوالي 593 كيلومترًا فوق سطح البحر. هذا الارتفاع يسمح للمرصد برؤية الفضاء بشكل واضح دون أن يؤثر عليه الغلاف الجوي للأرض.
الغلاف الجوي للأرض يمتص الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء، مما يجعل من الصعب على التلسكوبات الأرضية رؤية هذه الأطوال الموجية. مرصد هابل، من ناحية أخرى، يدور حول الأرض خارج الغلاف الجوي، مما يسمح له برؤية هذه الأطوال الموجية بوضوح.
بالإضافة إلى ذلك، يسمح الارتفاع للمرصد برؤية مساحة أكبر من السماء. على الأرض، يمكن لمرصد أرضي أن يرى فقط مساحة صغيرة من السماء في وقت واحد. مرصد هابل، من ناحية أخرى، يمكنه رؤية مساحة أكبر من السماء في وقت واحد، مما يسمح له بدراسة الأجسام الفلكية البعيدة بشكل أكثر تفصيلاً.
تم إطلاق مرصد هابل في عام 1990، ومنذ ذلك الحين قام بإجراء العديد من الاكتشافات العلمية الهامة. من أهم هذه الاكتشافات:
- تأكيد أن الكون يتوسع.
- اكتشاف المجرات البعيدة.
- اكتشاف الثقوب السوداء.
- دراسة تكوين النجوم والكواكب.
مرصد هابل هو أداة قيمة لعلم الفلك، وقد ساهم بشكل كبير في فهمنا للكون. من المتوقع أن يستمر المرصد في العمل حتى عام 2030 على الأقل.
فيما يلي بعض التفاصيل الإضافية حول مدار مرصد هابل:
- يدور المرصد حول الأرض في مدار دائري.
- يستغرق المرصد حوالي 96-97 دقيقة لإكمال مدار واحد حول الأرض.
- تبلغ سرعة المرصد حوالي 28 ألف كيلومتر في الساعة.
- يواجه المرصد دائمًا الأرض، مما يسمح له بنقل البيانات إلى الأرض.