يتفاعل فلز الصوديوم (Na) بشكل أسرع من فلز المغنيسيوم (Mg) لعدة أسباب، أهمها:
-
طاقة التأين: تشير طاقة التأين إلى الطاقة اللازمة لتحرير إلكترون من الذرة، وكلما قلت طاقة التأين، كلما كان من الأسهل تحرير الإلكترون، وبالتالي يكون التفاعل أسرع. يبلغ طاقة تأين الصوديوم 496 كيلوجول/مول، بينما يبلغ طاقة تأين المغنيسيوم 737 كيلوجول/مول، أي أن طاقة تأين الصوديوم أقل من طاقة تأين المغنيسيوم بمقدار 241 كيلوجول/مول. وهذا يعني أن الصوديوم أكثر استعدادًا لفقد إلكترون، وبالتالي يكون التفاعل معه أسرع.
-
نصف القطر الذري: يشير نصف القطر الذري إلى المسافة بين نواة الذرة وغلافها الخارجي، وكلما زاد نصف القطر الذري، كلما كان من الأسهل الوصول إلى الإلكترونات الخارجية، وبالتالي يكون التفاعل أسرع. يبلغ نصف قطر الصوديوم 186 بيكومتر، بينما يبلغ نصف قطر المغنيسيوم 160 بيكومتر، أي أن نصف قطر الصوديوم أكبر من نصف قطر المغنيسيوم بمقدار 26 بيكومتر. وهذا يعني أن الإلكترونات الخارجية في الصوديوم أقرب إلى سطح الذرة من الإلكترونات الخارجية في المغنيسيوم، وبالتالي يكون من الأسهل الوصول إليها، وبالتالي يكون التفاعل مع الصوديوم أسرع.
-
الحالة الإلكترونية: يتفاعل الفلز مع العناصر الأخرى عن طريق فقد إلكترون أو أكثر من إلكتروناته الخارجية. يبلغ عدد الإلكترونات الخارجية في الصوديوم 1، بينما يبلغ عدد الإلكترونات الخارجية في المغنيسيوم 2. وهذا يعني أن الصوديوم يحتوي على إلكترون خارجي واحد فقط، بينما يحتوي المغنيسيوم على إلكترونين خارجيين. وبالتالي، يكون من الأسهل فقد إلكترون واحد من الصوديوم من فقد إلكترونين من المغنيسيوم، وبالتالي يكون التفاعل مع الصوديوم أسرع.
بالإضافة إلى هذه الأسباب، هناك عوامل أخرى يمكن أن تؤثر على سرعة التفاعل، مثل درجة الحرارة وطبيعة المتفاعلات.
بشكل عام، يمكن القول أن الفلزات ذات الطاقة التأين المنخفضة ونصف القطر الذري الكبير والحالة الإلكترونية الأقل استقرارًا تكون أكثر تفاعلية، وبالتالي تكون تفاعلاتها أسرع.