معنى "له من السماوات وما في الأرض" هو أن الله تعالى هو المالك المطلق للسموات والأرض وما فيها من مخلوقات وأشياء. فهو خالق كل شيء، ومتصرف فيه بمشيئته، لا ينازعه في ملكه أحد.
وهذه الآية الكريمة وردت في عدة مواضع في القرآن الكريم، منها:
-
سورة المائدة، الآية 120: "قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرًا لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ * وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ فَلَا يَنْفَعُ مَنْ أَخْفَى مَا فِي نَفْسِهِ شَيْئًا وَلَا مَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ".
-
سورة الحديد، الآية 2: "لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ".
-
سورة الزخرف، الآية 85: "وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ".
وهذه الآية الكريمة تحمل عدة معانٍ ودلالات، منها:
- إثبات الوحدانية لله تعالى: فالله تعالى هو الواحد الأحد، لا شريك له، وهو الخالق الرازق المدبر، وهو مالك كل شيء.
- إثبات كمال الله تعالى: فالله تعالى هو الكامل في ذاته وصفاته وأفعاله، فهو المالك الكامل، الذي لا ينازعه في ملكه أحد.
- إثبات قدرة الله تعالى: فالله تعالى هو القادر على كل شيء، فهو قادر على خلق السماوات والأرض وما فيهما، وعلى التصرف فيها بمشيئته.
- إثبات عظمة الله تعالى: فالله تعالى هو العظيم الذي لا يماثله أحد، وهو المالك العظيم، الذي لا يملك أحد غيره.
وهذه الآية الكريمة لها أهمية كبيرة في العقيدة الإسلامية، فهي تؤكد على وحدانية الله تعالى، وكمال قدرته وعظمته.
