تعتمد سرعة انتقال الصوت في المادة على عدة عوامل، أهمها:
- الكثافة: كلما زادت كثافة المادة، زادت سرعة انتقال الصوت فيها. وذلك لأن كثافة المادة تعبر عن مقدار كتلة المادة في وحدة الحجم، وبالتالي فإن زيادة الكثافة تعني زيادة عدد الجزيئات في وحدة الحجم، مما يعني زيادة عدد الجزيئات التي يمكن أن تنتقل إليها موجة الصوت، وبالتالي زيادة سرعة انتقال الصوت.
- المرونة: كلما زادت مرونة المادة، زادت سرعة انتقال الصوت فيها. وذلك لأن المرونة تعبر عن مدى مقاومة المادة للتغيرات في شكلها، وبالتالي فإن زيادة المرونة تعني زيادة مقاومة المادة للاضطرابات الناتجة عن موجة الصوت، وبالتالي زيادة سرعة انتقال الصوت.
- درجة الحرارة: كلما زادت درجة حرارة المادة، زادت سرعة انتقال الصوت فيها. وذلك لأن زيادة درجة الحرارة تؤدي إلى زيادة حركة الجزيئات في المادة، وبالتالي زيادة سهولة انتقال موجة الصوت من جزيء إلى آخر.
بناءً على هذه العوامل، يمكننا أن نرى أن سرعة انتقال الصوت في المواد الصلبة أكبر من سرعة انتقال الصوت في السوائل، وسرعة انتقال الصوت في السوائل أكبر من سرعة انتقال الصوت في الغازات. وذلك لأن المواد الصلبة ذات كثافة عالية ومرونة عالية، بينما الغازات ذات كثافة منخفضة ومرونة منخفضة.
وفيما يلي بعض الأمثلة على سرعة انتقال الصوت في بعض المواد:
- الهواء: 343 متر/ثانية عند درجة حرارة 20 درجة مئوية
- الماء: 1482 متر/ثانية عند درجة حرارة 20 درجة مئوية
- الحديد: 5100 متر/ثانية عند درجة حرارة 20 درجة مئوية
- الألماس: 12350 متر/ثانية عند درجة حرارة 20 درجة مئوية
وفيما يتعلق بتأثير درجة الحرارة على سرعة انتقال الصوت، فإن زيادة درجة الحرارة تؤدي إلى زيادة سرعة انتقال الصوت في جميع المواد. وذلك لأن زيادة درجة الحرارة تؤدي إلى زيادة حركة الجزيئات في المادة، وبالتالي زيادة سهولة انتقال موجة الصوت من جزيء إلى آخر.
وبشكل عام، يمكن القول أن سرعة انتقال الصوت في المادة تزداد مع زيادة الكثافة والمرونة ودرجة الحرارة.