الجواب:
رحل الإمام البخاري من أجل حديث واحد لجعل الحديث النبوي الشريف محفوظاً في صورته الصحيحة، وليتوصل إلى فهم صحيح للسنة النبوية.
التفسير الموسع:
كان الإمام البخاري حريصًا على جمع الأحاديث النبوية الصحيحة، وإخراجها في كتاب يجمع بين الدقة العلمية والإحكام الفني. وقد سافر البخاري في طلب العلم إلى العديد من البلدان، والتقى بالعديد من الشيوخ، وسمع منهم الأحاديث النبوية.
وقد روى البخاري نفسه أنه رحل من أجل حديث واحد، وهو حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم: "من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال". وقد كان هذا الحديث من الأحاديث التي كان البخاري يهتم بها كثيرًا، وكان يبحث عنه في كل مكان.
وقد وصل البخاري إلى مدينة "خرتنك" في سمرقند، وهناك التقى بشيخ اسمه "عبد الله بن إسماعيل". وقد حدثه الشيخ عن حديث "من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال". وقد فرحت البخاري كثيرًا بهذا الحديث، وكتبه في كتابه "صحيح البخاري".
وقد كان لرحلة البخاري من أجل هذا الحديث أثر كبير في مسيرته العلمية. فقد ساعدته هذه الرحلة على أن يجمع أكبر قدر ممكن من الأحاديث النبوية الصحيحة، وأن يخرج منها كتابًا أصبح من أهم مصادر السنة النبوية.
ويمكن أن نقول أن رحلة البخاري من أجل حديث واحد تمثل مثالًا على مدى اهتمامه بالحديث النبوي الشريف، وحرصه على جمعه وحفظه.