من شروط صياغة الفعل المراد التعجب منه:
- أن يكون ثلاثيًا، فلا يُصاغ فعل التعجب من الفعل الرباعي أو الخماسي أو غير ذلك، وذلك لأن الفعل الثلاثي هو الأصل في الأفعال العربية، وهو الأسهل في التوليد والاشتقاق.
- أن يكون مثبتًا، فلا يُصاغ فعل التعجب من الفعل المنفي، وذلك لأن الفعل المنفي يُفيد نفي الفعل أو وقوعه في الماضي، ولا يُفيد التعجب.
- أن يكون مبنيًا للمعلوم، فلا يُصاغ فعل التعجب من الفعل المبني للمجهول، وذلك لأن الفعل المبني للمجهول يُفيد وقوع الفعل من غير معين، ولا يُفيد التعجب.
الشرح الموسع:
الشرط الأول: أن يكون ثلاثيًا
الفعل الثلاثي هو الفعل الذي يتكون من ثلاثة أحرف أصلية، مثل: كتب، قرأ، نام. أما الفعل الرباعي فهو الفعل الذي يتكون من أربعة أحرف أصلية، مثل: انطلق، اجتمع، أكل. أما الفعل الخماسي فهو الفعل الذي يتكون من خمسة أحرف أصلية، مثل: استخرج، استغفر، استعان.
وبناءً على هذا الشرط، فلا يُصاغ فعل التعجب من الفعل الرباعي أو الخماسي أو غير ذلك، وذلك لأن الفعل الثلاثي هو الأصل في الأفعال العربية، وهو الأسهل في التوليد والاشتقاق.
مثال:
- كتب (فعل ثلاثي مبني للمعلوم) ما أكتبَه! (فعل التعجب ثلاثي مبني للمعلوم).
- انطلق (فعل رباعي مبني للمعلوم) ما انطلاقَه! (لا يصح، لأن الفعل الرباعي لا يُصاغ منه فعل التعجب).
- استخرج (فعل خماسي مبني للمعلوم) ما استخراجَه! (لا يصح، لأن الفعل الخماسي لا يُصاغ منه فعل التعجب).
الشرط الثاني: أن يكون مثبتًا
الفعل المثبت هو الفعل الذي يفيد وقوع الفعل أو حدوثه، مثل: كتب، قرأ، نام. أما الفعل المنفي فهو الفعل الذي يفيد نفي الفعل أو وقوعه في الماضي، مثل: لم يكتب، لم يقرأ، لم ينم.
وبناءً على هذا الشرط، فلا يُصاغ فعل التعجب من الفعل المنفي، وذلك لأن الفعل المنفي يُفيد نفي الفعل أو وقوعه في الماضي، ولا يُفيد التعجب.
مثال:
- كتب (فعل ثلاثي مثبت) ما أكتبَه! (فعل التعجب مثبت).
- لم يكتب (فعل ثلاثي منفي) ما لم يكتبَه! (لا يصح، لأن الفعل المنفي لا يُصاغ منه فعل التعجب).
الشرط الثالث: أن يكون مبنيًا للمعلوم
الفعل المبني للمعلوم هو الفعل الذي يُسند إلى فاعل ظاهر أو مستتر، مثل: كتب (فعل مبني للمعلوم، الفاعل: هو). أما الفعل المبني للمجهول فهو الفعل الذي يُسند إلى فاعل مستتر، مثل: كتب (فعل مبني للمجهول، الفاعل: مجهول).
وبناءً على هذا الشرط، فلا يُصاغ فعل التعجب من الفعل المبني للمجهول، وذلك لأن الفعل المبني للمجهول يُفيد وقوع الفعل من غير معين، ولا يُفيد التعجب.
مثال:
- كتب (فعل ثلاثي مبني للمعلوم) ما أكتبَه! (فعل التعجب مبني للمعلوم).
- كتب (فعل ثلاثي مبني للمجهول) ما كتبَه! (لا يصح، لأن الفعل المبني للمجهول لا يُصاغ منه فعل التعجب).
خاتمة
بناءً على ما سبق، يمكن القول أن شروط صياغة الفعل المراد التعجب منه هي:
- أن يكون ثلاثيًا.
- أن يكون مثبتًا.
- أن يكون مبنيًا للمعلوم.