ينص القانون الأول لنيوتن في الحركة على أن الجسم يبقى ساكناً أو يتحرك بسرعة ثابتة في خط مستقيم ويستمر كذلك إلى أن تؤثر فيه قوة محصلة غير صفرية.
وهذا يعني أن الأجسام تميل إلى الحفاظ على حالتها الحركية، سواء كانت ساكنة أو متحركة. فإذا كان الجسم ساكنًا، فسيظل ساكنًا ما لم تؤثر عليه قوة خارجية. وإذا كان الجسم متحركًا، فسيستمر في التحرك بنفس السرعة في نفس الاتجاه ما لم تؤثر عليه قوة خارجية.
والقوة المحصلة هي مجموع القوى المؤثرة على الجسم. فإذا كانت القوة المحصلة تساوي صفر، فإن سرعة الجسم تظل ثابتة. وإذا كانت القوة المحصلة غير صفرية، فإن سرعة الجسم تتغير.
وهناك العديد من الأمثلة على قانون نيوتن الأول في الحركة. فمثلاً، إذا وضعنا كرة على سطح مستوٍ، فستظل الكرة ساكناً ما لم نؤثر عليها بقوة، مثل دفعها أو سحب الحبل المتصل بها. وإذا كنا نقود السيارة بسرعة ثابتة على طريق مستقيم، فسنستمر في التحرك بنفس السرعة ما لم نضغط على الفرامل أو نغير المسار.
ويمكن تفسير قانون نيوتن الأول من خلال مفهوم القصور الذاتي. القصور الذاتي هو ميل الجسم إلى الحفاظ على حالته الحركية. وكلما زادت كتلة الجسم، زادت قوته القصورية.
وقانون نيوتن الأول هو أحد قوانين الحركة الثلاثة التي وضعها إسحاق نيوتن في القرن السابع عشر. وتعتبر هذه القوانين أساس الميكانيكا الكلاسيكية.