معنى لا ينفع مع الشرك عملٌ صالح
الشرك هو عبادة غير الله عز وجل، وهو أعلى درجات الكفر، وموجب للخلود في النار. وقد جاءت النصوص الشرعية صريحة في أن الشرك يحبط الأعمال، فلا ينفع مع الشرك عملٌ صالح، مهما كان هذا العمل كبيرًا أو صغيرًا.
تفسير ذلك
الشرك هو عبادة غير الله عز وجل، وهو إبطال لتوحيده، ونفي لألوهيته. فعندما يشرك الإنسان بالله غيره، فإنه يعتقد أن هذا الغير مشارك لله في الألوهية، وأنه يستحق أن يعبد ويطاع. وهذا الاعتقاد هو خطأ عظيم، ومنكر كبير، يوجب الخلود في النار.
ولأن الشرك هو عبادة غير الله عز وجل، فهو مخالفة لأصل التوحيد، الذي هو أساس الدين الإسلامي، وسبب نجاة الإنسان في الآخرة. فعندما يشرك الإنسان بالله غيره، فإنه ينكر أصل التوحيد، ويخالف ما أمر الله به، ويستحق العقاب.
لذلك، فإن الشرك يحبط الأعمال، ولا ينفع مع الشرك عملٌ صالح. وذلك لأن الأعمال الصالحة إنما تقبل من عباد الله المتقين، الذين وحدوا الله عز وجل، وأخلصوا له العبادة. أما من أشرك بالله غيره، فإن أعماله الصالحة لا تنفعه، ولا ترفع عنه العذاب.
بعض الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية على أن الشرك يحبط الأعمال
- قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [الزمر: 65].
- قال الله تعالى: ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾ [المائدة: 72].
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من مات مشركًا فليس له من الله شَفَاعَةٌ، ولا من أحدٍ" [رواه مسلم].
الخاتمة
الشرك هو أعظم ذنب يمكن أن يرتكبه الإنسان، وهو موجب للخلود في النار. لذلك، يجب على كل مسلم أن يحرص على توحيد الله عز وجل، وأن يخلص له العبادة، وأن يحذر من الشرك، فإن الشرك يحبط الأعمال، ولا ينفع مع الشرك عملٌ صالح.