الإجابة على هذا السؤال تعتمد على المنظومة القانونية التي نتحدث عنها. في النظام القانوني الإسلامي، فإن ما يعتقده فهد صحيح في بعض الحالات وخطأ في حالات أخرى.
في الحالة الأولى، إذا كان ما يعتقده فهد يتعلق بالأحكام الشرعية التي تستند إلى المقاصد الشرعية، فإن اعتقاده صحيح. على سبيل المثال، إذا كان يعتقد أن القصاص لا يجوز في حالة الإباحة، فإن اعتقاده صحيح لأن حكمة القصاص هي الزجر، ولا يحصل الزجر في حالة الإباحة.
في الحالة الثانية، إذا كان ما يعتقده فهد يتعلق بالأحكام الشرعية التي تستند إلى القواعد الفقهية، فإن اعتقاده قد يكون صحيحًا أو خطأً. على سبيل المثال، إذا كان يعتقد أن تصرف السفيه والصغير المميز في الشيء اليسير صحيح، فإن اعتقاده صحيح لأن الحكمة الحاملة على منع تصرف السفيه والصغير المميز هي حماية أموالهم، ولا تتحقق هذه الحماية في حالة الشيء اليسير.
أما في النظام القانوني الوضعي، فإن الإجابة على هذا السؤال تعتمد على طبيعة الحكم القانوني الذي يعتقده فهد. إذا كان الحكم القانوني يتعلق بموضوع موضوعي، مثل قوانين الفيزياء أو الرياضيات، فإن اعتقاده صواب أو خطأ بشكل موضوعي. على سبيل المثال، إذا كان يعتقد أن الأرض كروية، فإن اعتقاده صحيح.
أما إذا كان الحكم القانوني يتعلق بموضوع تقديري، مثل قوانين الأخلاق أو الجمال، فإن اعتقاده صواب أو خطأ بشكل نسبي. على سبيل المثال، إذا كان يعتقد أن السرقة خطيئة، فإن اعتقاده صحيح بالنسبة له، ولكن قد يكون خطأ بالنسبة لشخص آخر.
وبشكل عام، يمكن القول أن ما يعتقده فهد صواب أو خطأ بناءً على المنظومة القانونية التي نتحدث عنها، وطبيعة الحكم القانوني الذي يعتقده.