الجواب:
صح، فالبغي لا يبقى مدى الأحقاب، والعدل هو المستقر في الطبيعة والمجتمع. فالبغي هو تجاوز حدود الحق، وهو أمر يتناقض مع الطبيعة التي خلقها الله تعالى، فالطبيعة قائمة على العدل والمساواة. والعدل هو أساس المجتمعات المستقرة والمزدهرة، فهو الذي يضمن حقوق الناس ويحفظ أمنهم واستقرارهم.
التفسير الموسع:
البغي هو تجاوز حدود الحق، وهو أمر يتناقض مع الطبيعة التي خلقها الله تعالى، فالطبيعة قائمة على العدل والمساواة. فالشمس والقمر والنجوم تدور في مداراتها بانتظام وانسجام، وهذا يدل على أن الكون قائم على العدل والمساواة. وكذلك الحيوانات والنباتات، فهي تعيش في تناغم وانسجام مع بعضها البعض.
العدل هو أساس المجتمعات المستقرة والمزدهرة، فهو الذي يضمن حقوق الناس ويحفظ أمنهم واستقرارهم. فعندما يسود العدل في المجتمع، فإن الناس يشعرون بالأمان والطمأنينة، ويبذلون قصارى جهدهم في العمل والإنتاج، مما يؤدي إلى ازدهار المجتمع.
ولذلك، فإن قول الشاعر: "بُشراكَ ياوطني عدوُّكَ هالِكٌ والبغيُّ لا يبقى مدى الأحقابِ" هو قول صحيح، فالبغي لا يبقى مدى الأحقاب، والعدل هو الذي يبقى ويستقر في النهاية.
وهذا ما نراه في التاريخ، فالدول التي قامت على البغي والظلم لم تستمر طويلاً، بل سقطت واندثرت، بينما الدول التي قامت على العدل والمساواة استمرت وازدهرت.
واليوم، نرى أن الدول التي تقوم على العدل والمساواة هي الدول التي تتقدم وتتطور، بينما الدول التي تقوم على البغي والظلم هي الدول التي تتراجع وتضعف.
ولذلك، فإن السعي إلى العدل هو مطلب أساسي لكل مجتمع يريد أن يتقدم ويزدهر.