أول من افترض أن المادة تتكون من دقائق صغيرة تسمى ذرات هو الفيلسوف اليوناني ديموقريطس (Democritus) في القرن الخامس قبل الميلاد. وقد استند ديموقريطس في افتراضه هذا إلى ملاحظاته على طبيعة المادة وسلوكها، حيث لاحظ أن المادة يمكن تقطيعها إلى قطع أصغر وأصغر، ولكن لا يمكن تقطيعها إلى ما لا نهاية. وافترض أن هذه القطع الصغيرة هي أصغر وحدة للمادة، وهي غير قابلة للتجزئة.
وقد أطلق ديموقريطس على هذه القطع الصغيرة اسم "الذرات"، والتي تعني في اللغة اليونانية "غير قابل للتجزئة". ورأى ديموقريطس أن الذرات مختلفة في الشكل والحجم والوزن، وأنها تتحرك في الفراغ. وافترض أن تفاعلات الذرات هي المسؤولة عن خصائص المادة.
وعلى الرغم من أن نظريات ديموقريطس كانت فلسفية في المقام الأول، إلا أنها كانت خطوة مهمة في تطور النظرية الذرية. وقد أعاد العلماء اكتشاف نظريات ديموقريطس في القرن التاسع عشر، وطوروها على أساس ملاحظات علمية دقيقة.
وفيما يلي بعض التفسيرات الموسع لفكرة أن المادة تتكون من ذرات:
- التفسير الأول: يعتمد هذا التفسير على ملاحظة أن المادة يمكن تقطيعها إلى قطع أصغر وأصغر، ولكن لا يمكن تقطيعها إلى ما لا نهاية. وافترض أن هذه القطع الصغيرة هي أصغر وحدة للمادة، وهي غير قابلة للتجزئة.
- التفسير الثاني: يعتمد هذا التفسير على ملاحظة أن المادة لها خصائص مختلفة، مثل الحجم والشكل والوزن. وافترض أن هذه الخصائص تعتمد على خصائص الذرات المكونة للمادة.
- التفسير الثالث: يعتمد هذا التفسير على ملاحظة أن المادة تتفاعل مع بعضها البعض بطرق مختلفة. وافترض أن هذه التفاعلات تعتمد على تفاعلات الذرات المكونة للمادة.
واليوم، تعتبر النظرية الذرية هي النظرية العلمية الأكثر قبولًا لطبيعة المادة. وقد أثبتت التجارب العلمية أن المادة تتكون من ذرات، وأن الذرات لها خصائص مختلفة تحدد خصائص المادة.