كان مقصد النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر هو اعتراض عير قريش التجارية التي كانت قادمة من الشام إلى مكة، وكان على رأسها أبو سفيان. وكانت هذه العير تحمل أموالاً كثيرةً للمسلمين، وقد استولى عليها المشركون ظلماً وعدواناً.
وخرج النبي صلى الله عليه وسلم في مائة وخمسين أو مائتين من المهاجرين، وكان معه من الأنصار نحو ثلاثمائة رجل. وساروا حتى وصلوا إلى منطقة ذي العشيرة، فوجدوا أن العير قد سبقتهم.
ثم علم النبي صلى الله عليه وسلم أن قريشاً قد جمعت جيشاً لحمايتها، فأمر أصحابه بالاستعداد للقتال. وظل يحثهم على الصبر والثبات، ويذكرهم بالله تعالى وثوابه.
وحدثت المعركة في السابع عشر من رمضان في السنة الثانية للهجرة، وانتهت بنصر المسلمين على المشركين. وقد قتل في المعركة من المشركين سبعين رجلاً، وأسر سبعون آخرون.
وكانت غزوة بدر أول انتصار للمسلمين على المشركين، وقد أظهرت قوتهم وعزيمتهم، وكسر شوكة الكفار. كما كان لها أثر كبير في رفع معنويات المسلمين، وبث الطمأنينة في قلوبهم.
وفيما يلي تفسير موسع لمقصد النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر:
- الهدف السياسي: كان الهدف السياسي من غزوة بدر هو حماية المسلمين من هجمات قريش، وردع المشركين عن إيذائهم. فقد كانت قريش تتربص بالمسلمين في المدينة، وتريد القضاء عليهم.
- الهدف الاقتصادي: كان الهدف الاقتصادي من غزوة بدر هو استعادة الأموال التي استولى عليها المشركون من المسلمين ظلماً وعدواناً.
- الهدف الديني: كان الهدف الديني من غزوة بدر هو إثبات صدق النبي صلى الله عليه وسلم، ونصرة دين الله تعالى.
وقد تحققت جميع هذه الأهداف من غزوة بدر، حيث أظهر النبي صلى الله عليه وسلم قدرته على قيادة المسلمين، ونصرة دين الله تعالى. كما أثبتت المعركة أن المسلمين قادرون على الدفاع عن أنفسهم، وردع أعدائهم.