من العوامل المؤثرة على حيود الموجات سعة الموجة وطول الموجة وحجم الحواجز أو الفتحات التي تواجه الموجة.
سعة الموجة: هي مقدار التغير في الإزاحة بين قمم الموجة وقاعاتها. كلما كانت سعة الموجة أكبر، زادت شدة الموجة. ومع ذلك، فإن شدة الموجة لا تؤثر على حيود الموجة.
طول الموجة: هو المسافة بين قمتين متتاليتين أو بين قعرين متتاليين للموجة. كلما كان طول الموجة أقصر، زاد حيود الموجة. وذلك لأن الموجات ذات الأطوال القصيرة أكثر مرونة من الموجات ذات الأطوال الطويلة. لذلك، يمكن للموجات ذات الأطوال القصيرة أن تمر بسهولة عبر الحواجز أو الفتحات الصغيرة، مما يؤدي إلى حيود أكبر.
حجم الحواجز أو الفتحات: كلما كان حجم الحواجز أو الفتحات أصغر مقارنةً بطول الموجة، زاد حيود الموجة. وذلك لأن الموجات ذات الأطوال القصيرة يمكنها أن تمر بسهولة عبر الحواجز أو الفتحات الصغيرة، مما يؤدي إلى حيود أكبر.
أما تردد الموجة وسرعة الموجة، فلا تأثير لهما على حيود الموجات. وذلك لأن تردد الموجة هو عدد الموجات التي تمر عبر نقطة معينة في الثانية الواحدة، بينما سرعة الموجة هي المسافة التي تقطعها الموجة في الثانية الواحدة. وكلاهما لا يؤثر على حجم الحواجز أو الفتحات التي تواجه الموجة.
المثال التالي يوضح تأثير طول الموجة على حيود الموجات:
إذا كانت هناك موجة ضوئية بطول موجة 1 ميكرومتر، وعندما تواجه شقًا بعرض 1 ميكرومتر، يحدث حيود كبير للموجة. أما إذا كانت الموجة ذات نفس السعة وترددها، ولكنها بطول موجة 10 ميكرومتر، وعندما تواجه الشق نفسه، يحدث حيود أقل للموجة.
المثال التالي يوضح تأثير حجم الحواجز أو الفتحات على حيود الموجات:
إذا كانت هناك موجة ضوئية بطول موجة 1 ميكرومتر، وعندما تواجه شقًا بعرض 0.1 ميكرومتر، يحدث حيود كبير للموجة. أما إذا كانت الموجة ذات نفس السعة وترددها، ولكنها تواجه شقًا بعرض 1 ميكرومتر، يحدث حيود أقل للموجة.