الجواب:
نعم، دائما يكون تسارع الأجسام موجباً. وذلك لأن التسارع هو معدل التغير في السرعة، وبما أن السرعة هي كمية متجهية، فإنها لها مقدار واتجاه. وعندما تسقط الأجسام تحت تأثير الجاذبية الأرضية، فإنها تكتسب سرعة في اتجاه مركز الأرض. وبما أن التسارع هو معدل التغير في السرعة، فإن اتجاهه هو نفس اتجاه التغير في السرعة، وهو اتجاه مركز الأرض. وبالتالي، فإن تسارع الأجسام الساقطة نحو مركز الأرض يكون دائماً موجباً.
التفسير الموسع:
يمكن توضيح ذلك بمثال بسيط. لنفترض أن هناك جسماً يتحرك في اتجاه يمين في البداية. إذا أثرت فيه قوة في اتجاه اليسار، فإن سرعته ستتغير إلى اتجاه اليسار. وبما أن التسارع هو معدل التغير في السرعة، فإن اتجاهه سيكون في اتجاه اليسار أيضاً. وبالتالي، فإن تسارع الجسم سيكون سالباً.
أما إذا أثرت فيه قوة في اتجاه اليمين، فإن سرعته ستتغير إلى اتجاه اليمين. وبما أن التسارع هو معدل التغير في السرعة، فإن اتجاهه سيكون في اتجاه اليمين أيضاً. وبالتالي، فإن تسارع الجسم سيكون موجباً.
وفي حالة سقوط الأجسام تحت تأثير الجاذبية الأرضية، فإن القوة المؤثرة على الجسم هي قوة الجاذبية، وهي قوة تجذب الجسم نحو مركز الأرض. وبالتالي، فإن اتجاه التسارع سيكون في اتجاه مركز الأرض، وهو اتجاه موجب.
استثناءات:
يمكن أن يكون تسارع الجسم سالباً في بعض الحالات الخاصة، مثل:
- إذا كان الجسم يتحرك في اتجاه عكس الجاذبية الأرضية، فإن التسارع سيكون سالباً.
- إذا كان الجسم يتحرك تحت تأثير قوة أخرى غير الجاذبية الأرضية، فإن اتجاه التسارع سيكون في اتجاه هذه القوة، وقد يكون سالباً.
ولكن، في حالة سقوط الأجسام تحت تأثير الجاذبية الأرضية، فإن التسارع يكون دائماً موجباً.