الإجابة الصحيحة هي صواب.
الأنبياء والصالحون هم عباد لله، وقد أمر الله عباده أن يعبدوه وحده، ولا يشركوا به أحدًا. ومن خصائص العبودية أن يكون العبد خاضعًا لله وحده، ولا يعبد غيره. ومن ثم، فلا يجوز دعاؤهم أو الاستغاثة بهم، لأن ذلك يعني أن نعبدهم من دون الله.
وقد جاء في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تؤكد على وحدانية الله، وأن العبادة لا تكون إلا له وحده. منها:
- {إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْلَمُهُ مَا تَمْكُثُونَ فِيهِ سَابِعِينَ عَامًا أَوْ تَكْثُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} (سورة البقرة، الآية 250).
- {وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ} (سورة يونس، الآية 106).
- {وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا} (سورة الأنعام، الآية 25).
وقد نهى النبي ﷺ عن دعاؤهم والاستغاثة بهم، فقال: "لا تَدْعُوا بِدُعَاءِ الْأَوَّلِينَ، قُولُوا: اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ".
وبناءً على ذلك، فإن دعاؤنا للأنبياء والصالحين والاستغاثة بهم هو نوع من الشرك بالله، وهو أمر محرم في الإسلام.