مما يدل على المنزلة العظيمة للصلاة في الإسلام أنها الركن الثاني من أركان الإسلام، بعد الشهادتين. ومعنى الركن هو الشيء الأساسي الذي يقوم عليه البناء، فالصلاة هي أساس الدين الإسلامي، ولا يصح الإسلام بدونها.
وقد وردت الأحاديث النبوية الشريفة مؤكدة على أهمية الصلاة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد".
ومن أدلة منزلة الصلاة العظيمة في الإسلام أنها أول ما أوجبه الله تعالى من العبادات، فقد فرضت ليلة الإسراء والمعراج، وقد فرضت خمسين صلاة، ثم خففها الله تعالى إلى خمس صلوات، كما في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
كما أن الصلاة هي أول عبادة يحاسب عليها المسلم يوم القيامة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح له سائر عمله، وإن فسدت فسد له سائر عمله".
والصلاة هي الصلة بين العبد وربه، فهي تقرب العبد من الله تعالى، وتطهر قلبه، وتزيده إيماناً ويقيناً.
والصلاة هي عبادة شاملة، فهي تتضمن القيام والركوع والسجود والتشهد والتلاوة، وهي تجمع بين الجسد والروح، والعقل والقلب.
والصلاة هي رمز للأمة الإسلامية، فهي تجمع المسلمين على قلب رجل واحد، وتعزز روح الأخوة بينهم.
وبناءً على ما سبق، يمكن القول أن الصلاة هي ركن الإسلام الأعظم، وهي عبادة عظيمة لها منزلة رفيعة في الإسلام، فهي أول ما أوجبه الله تعالى من العبادات، وهي أول عبادة يحاسب عليها المسلم يوم القيامة، وهي الصلة بين العبد وربه، وهي عبادة شاملة تجمع بين الجسد والروح والعقل والقلب.