الجواب على هذا السؤال هو: نعم، يجب أن تسلم على من تعرف ومن لا تعرف.
وهذا بناءً على الحديث النبوي الشريف الذي رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟ قال: تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف.
ومعنى هذا الحديث أن السلام من أفضل خصال الإسلام، وأنه يجب أن يُلقي المسلم السلام على كل من يلتقي به، سواء كان يعرفه أم لا.
وهناك عدة فوائد لإلقاء السلام على الآخرين، منها:
إظهار المحبة والود بين المسلمين.
إدخال السرور على قلوب الناس.
ترسيخ قيم التسامح والتعايش بين الناس.
نشر الإسلام ودعو الناس إليه.
وهناك بعض الاستثناءات من هذه القاعدة، حيث لا يجوز للمسلم أن يُلقي السلام على:
الكافر الذي يُعرف كفره، وذلك لما رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام، فإذا لقيتموهم في طريق فاضطرواوهم إلى أضيقه.
المرأة الأجنبية، وذلك لما رواه أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يصافح الرجل المرأة ولا يكلم الرجل المرأة إلا ومعها محرم.
وأما إذا كان الشخص الذي لا تعرفه يرتدي ملابساً تدل على أنه مسلم، ففي هذه الحالة يُستحب أن تسلم عليه.
وأخيراً، فإن إلقاء السلام على الآخرين من الأعمال الصالحة التي تقرب المسلم إلى الله تعالى، وتجعله من أهل الجنة.