بعد انتهاء الدولة السعودية الثانية عام 1289هـ/1871م، كانت الأوضاع الأمنية غير مستقرة في شبه الجزيرة العربية، وذلك لعدة أسباب، منها:
ضعف الدولة العثمانية: كانت الدولة العثمانية في هذه الفترة في حالة ضعف، ولم تكن قادرة على فرض سيطرتها على المنطقة، مما أدى إلى ظهور العديد من القوى المحلية المتنافسة.
تنازع القوى المحلية: تنازعت القوى المحلية في المنطقة على النفوذ والسيطرة، مما أدى إلى اندلاع العديد من الحروب والنزاعات.
التدخل الأجنبي: تدخلت بعض الدول الأجنبية في المنطقة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الأمني.
أدى هذا الوضع إلى انتشار الفوضى واضطراب الأمن في المنطقة، مما أدى إلى معاناة السكان من الخوف والاضطراب.
ومن أبرز الأحداث التي أدت إلى عدم الاستقرار الأمني في المنطقة بعد انتهاء الدولة السعودية الثانية:
حصار الرياض عام 1291هـ/1873م: حاصرت قوات عبد الرحمن بن فيصل آل سعود الرياض، عاصمة الدولة السعودية الثانية، مما أدى إلى سقوطها.
تأسيس الدولة السعودية الثالثة عام 1309هـ/1891م: أسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود الدولة السعودية الثالثة، وتمكن من إعادة توحيد شبه الجزيرة العربية.
تمكن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود من إعادة الأمن والاستقرار إلى شبه الجزيرة العربية، وذلك من خلال توحيد البلاد تحت حكمه، وإقامة جيش قوي، وتوقيع معاهدات مع الدول الأجنبية.