السحب التي تتكون من جزيئات الهيدروجين والهيليوم هي السحب الجزيئية. تتكون السحب الجزيئية من غازات أو جزيئات كونية دقيقة تسمى سحابة جزيئية.
تتشكل السحب الجزيئية في الفضاء الخارجي، حيث تكون درجات الحرارة منخفضة جدًا. عند درجات الحرارة المنخفضة، تميل ذرات الهيدروجين والهيليوم إلى التجمع معًا لتكوين جزيئات.
تتكون السحب الجزيئية من الهيدروجين والهيليوم، بالإضافة إلى كميات صغيرة من العناصر الأخرى. الهيدروجين هو العنصر الأكثر وفرة في الكون، ويمثل حوالي 75٪ من كتلة الكون. الهيليوم هو العنصر الثاني الأكثر وفرة، ويمثل حوالي 25٪ من كتلة الكون.
تلعب السحب الجزيئية دورًا مهمًا في تكوين النجوم والكواكب. عندما تتراكم السحب الجزيئية تحت تأثير الجاذبية، تبدأ في الانهيار. يؤدي هذا الانهيار إلى ارتفاع درجات الحرارة، مما يؤدي إلى تكوين النجوم والكواكب.
تتشكل السحب الجزيئية بطرق مختلفة. يمكن أن تتشكل من بقايا النجوم المتفجرة، أو يمكن أن تتشكل من خلال تجمع غازات الفضاء.
تتراوح أحجام السحب الجزيئية من بضعة أذرع ضوئية إلى عدة مئات من السنوات الضوئية. يمكن أن تكون كثافة السحب الجزيئية عالية جدًا، حيث يصل عدد الجزيئات لكل سنتيمتر مكعب إلى ملايين الجزيئات.
تظهر السحب الجزيئية باللون الأحمر في الصور الفلكية. هذا بسبب أن الهيدروجين والهيليوم يمتصان الضوء الأزرق، ويبعثان الضوء الأحمر.
فيما يلي بعض الأمثلة على السحب الجزيئية:
سحابة ماجلان الكبرى، وهي سحابة جزيئية ضخمة تقع على بعد حوالي 160 ألف سنة ضوئية من الأرض.
سديم رأس الحصان، وهو سحابة جزيئية تشكلت من بقايا مستعر أعظم.
سديم الجبار، وهو سحابة جزيئية ضخمة تقع على بعد حوالي 650 سنة ضوئية من الأرض.
تلعب السحب الجزيئية دورًا مهمًا في الكون. فهي ليست فقط مصدرًا للنجوم والكواكب، ولكنها أيضًا مصدرًا للعناصر الثقيلة.