قبل ظهور الإسلام، انتشرت في شبه الجزيرة العربية مجموعة متنوعة من الأديان، بما في ذلك الديانات السماوية، مثل اليهودية والمسيحية، والديانات المحلية، مثل عبادة الأصنام.
الحنيفية
كانت الحنيفية هي الديانة السائدة في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، وهي تعني التوحيد الخالص لله. كان الحنيفيون يؤمنون بإله واحد، خالق السماء والأرض، ويرفضون عبادة الأصنام والطواغيت.
اليهودية
انتشرت اليهودية في شبه الجزيرة العربية منذ القرن السادس قبل الميلاد، عندما هاجرت بعض القبائل اليهودية إلى المنطقة. كان معظم اليهود في شبه الجزيرة العربية من أتباع اليهودية التوراتية، ولكن كان هناك أيضًا بعض أتباع اليهودية الرافدية.
المسيحية
انتشرت المسيحية في شبه الجزيرة العربية منذ القرن الأول الميلادي، عندما وصل المبشرين المسيحيون إلى المنطقة. كان معظم المسيحيين في شبه الجزيرة العربية من أتباع المسيحية الأرثوذكسية، ولكن كان هناك أيضًا بعض أتباع المسيحية النسطورية.
الوثنية
كانت الوثنية هي الديانة السائدة بين معظم العرب في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام. كان العرب الوثنيون يؤمنون بالعديد من الآلهة والإلهات، وكانوا يعبدون هذه الآلهة في المعابد والأضرحة.
الأديان الأخرى
كانت هناك أيضًا بعض الديانات الأخرى التي انتشرت في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، مثل الزرادشتية والمانوية. كانت الزرادشتية ديانة إيرانية تؤمن بإلهين، واحد للخير وآخر للشر. كانت المانوية ديانة إيرانية أخرى تؤمن بوجود إله خير وإله شر، ولكنها كانت تؤمن أيضًا بوجود إله وسطي هو نور المعرفة.
من الصعب تحديد النسبة المئوية للعرب الذين كانوا يعتنقون الديانات السماوية في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام. ومع ذلك، فمن المرجح أن كان عددهم أقل من عدد العرب الوثنيين.
يمكن تفسير انتشار الديانات السماوية في شبه الجزيرة العربية بعوامل مختلفة، بما في ذلك:
التجارة: كان العرب يسافرون كثيرًا، مما أدى إلى اتصالهم بثقافات أخرى.
الهجرة: هاجرت بعض القبائل اليهودية والمسيحية إلى شبه الجزيرة العربية من مناطق أخرى.
البعثات التبشيرية: أرسلت بعض الطوائف الدينية، مثل المسيحية، المبشرين إلى شبه الجزيرة العربية.
كان انتشار الديانات السماوية في شبه الجزيرة العربية له تأثير كبير على المنطقة. فقد ساعد في نشر الوعي بالأفكار الدينية الجديدة، وساهم في إعداد الأجواء لظهور الإسلام.