نعم، كان النبي صلى الله عليه وسلم يوجه الصغار التوجيه السليم، وكان اهتمامه بهم كبيراً، وكان يحرص على تعليمهم وتوجيههم إلى الخير والصلاح.
من الأمثلة على توجيه النبي صلى الله عليه وسلم للصغار:
توجيهه لهم إلى الصلاة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر الصغار بالصلاة منذ صغرهم، فعن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مروا أبناءكم بالصلاة لسبع سنين، واضربوهم عليها لعشر سنين، وفرقوا بينهم في المضاجع".
توجيهه لهم إلى الأخلاق الحميدة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الصغار الأخلاق الحميدة، ويحثهم عليها، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
توجيهه لهم إلى العلم الشرعي: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الصغار العلم الشرعي، ويشرح لهم الدين بطريقة مبسطة ومفهومة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "علموا أولادكم الصلاة لسبع سنين، واضربوهم عليها لعشر سنين، وفرقوا بينهم في المضاجع".
توجيهه لهم إلى العمل الصالح: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحث الصغار على العمل الصالح، ويشجعهم عليه، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده وهو مسؤول عن رعيته، وكلكم راع ومسؤول عن رعيته".
وغيرها من الأمثلة الكثيرة التي تبين اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بتوجيه الصغار التوجيه السليم.
وهذا التوجيه السليم للصغار له أهمية كبيرة في بناء جيل صالح، ونشأة أسرة قوية، ومجتمع متماسك.