حكم مرتكب الكبيرة عند أهل السنة والجماعة
التعريف بالكبيرة
الكبيرة هي الذنب الذي توعد الله عليه العقاب في الآخرة، وهي مخالفة لشرع الله تعالى، وهي أكبر من الصغيرة، وأقل من الكفر.
حكم مرتكب الكبيرة عند أهل السنة والجماعة
ذهب أهل السنة والجماعة إلى أن مرتكب الكبيرة لا يخرج من الملة، بل يبقى مسلمًا، ولكنه يستحق العقاب في الآخرة، إلا إذا تاب منها، فإن الله تعالى يتوب عليه.
وهذا الحكم مبني على الأدلة التالية:
القرآن الكريم: قال الله تعالى: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ} [النساء: 14].
السنة النبوية: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عمل حسنًا فله عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة، ومن عمل سيئًا فجزاؤه سيئة مثلها أو يعفو الله عنه، يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعًا، فاستغفروني أغفر لكم".
الإجماع: أجمع أهل السنة والجماعة على أن مرتكب الكبيرة لا يخرج من الملة.
التفسير الموسع
يقصد بحكم مرتكب الكبيرة عند أهل السنة والجماعة أنه لا يخرج من الملة، بل يبقى مسلمًا، ولكنه يستحق العقاب في الآخرة، إلا إذا تاب منها، فإن الله تعالى يتوب عليه.
وهذا الحكم مبني على الأدلة التالية:
القرآن الكريم: قال الله تعالى: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ} [النساء: 14].
هذه الآية الكريمة تبين أن مرتكب الكبيرة يستحق العقاب في الآخرة، ولكن لا يخرج من الملة.
السنة النبوية: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عمل حسنًا فله عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة، ومن عمل سيئًا فجزاؤه سيئة مثلها أو يعفو الله عنه، يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعًا، فاستغفروني أغفر لكم".
هذا الحديث النبوي الشريف يبين أن الله تعالى يغفر الذنوب جميعًا، حتى الكبائر، إذا تاب العبد منها.
الإجماع: أجمع أهل السنة والجماعة على أن مرتكب الكبيرة لا يخرج من الملة.
وهذا الإجماع مبني على الأدلة السابقة، بالإضافة إلى ما ورد في السنة من أحاديث أخرى، مثل:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها، أو عملت به بطونها، أو أخطأت به أقدامها، ما لم يتكلموا به أو يعملوا به".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها، تاب الله عليه".
وبناءً على هذه الأدلة، فإن حكم مرتكب الكبيرة عند أهل السنة والجماعة هو أنه لا يخرج من الملة، بل يبقى مسلمًا، ولكنه يستحق العقاب في الآخرة، إلا إذا تاب منها، فإن الله تعالى يتوب عليه.
الآثار المترتبة على هذا الحكم
لهذا الحكم عدة آثار، منها:
عدم جواز قتل مرتكب الكبيرة، إلا إذا كان مرتكبًا لجريمة قتل أو غيره من الجرائم التي توجب القصاص.
عدم جواز سب مرتكب الكبيرة أو شتمه أو الطعن في عقيدته.
وجوب دعوته إلى التوبة والإنابة إلى الله تعالى.
وهذا الحكم يتفق مع روح الإسلام التي تدعو إلى الرحمة والتسامح، وتسعى إلى هداية الناس إلى طريق الحق.