الإجابة: نعم، يتفق رفع الصوت والجهر بالقول في أنهما إساءة أدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك لعدة أسباب منها:
رفع الصوت والجهر بالقول يشير إلى عدم احترام مقام الرسول صلى الله عليه وسلم. فالنبي صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وخير خلق الله، وأفضل البشر على الإطلاق. ورفع الصوت والجهر بالقول أمامه يدل على عدم الاحترام له، وعدم تقدير عظمته.
رفع الصوت والجهر بالقول قد يؤدي إلى إزعاج النبي صلى الله عليه وسلم. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يحب الهدوء والسكينة، وكان يكره الضوضاء والأصوات العالية. ورفع الصوت والجهر بالقول أمامه قد يؤدي إلى إزعاجه، ومن ثم إلى غضبه.
رفع الصوت والجهر بالقول قد يؤدي إلى التشويش على كلام النبي صلى الله عليه وسلم. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يحرص على نشر العلم والمعرفة، وكان يعظ الناس ويرشدهم إلى طريق الحق. ورفع الصوت والجهر بالقول أمامه قد يؤدي إلى التشويش على كلامه، ومن ثم إلى عدم فهمه أو سماعه.
الأدلة الشرعية على أن رفع الصوت والجهر بالقول إساءة أدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم:
ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا}. (الإسراء: 110).
وجاء في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا ترفع صوتك فوق صوتي، فإني لا أحب أن أسمع صوت أحد فوق صوتي". (رواه الترمذي).
الحكمة من النهي عن رفع الصوت والجهر بالقول أمام الرسول صلى الله عليه وسلم:
تعظيم مقام الرسول صلى الله عليه وسلم، وإظهار الاحترام له.
عدم إزعاج النبي صلى الله عليه وسلم، وعدم التشويش على كلامه.
تجنب المخالفة الشرعية، والامتثال لأوامر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
نصيحة:
على المسلم أن يحرص على عدم رفع الصوت والجهر بالقول أمام الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن يتعامل معه بكل احترام وتوقير، وذلك لما له من مقام عظيم عند الله تعالى.