يؤمر الطفل بأداء الصلاة إذا بلغ من عمره سبع سنين، ويضرب عليها إذا بلغ عشر سنين. وهذا ما جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: "مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ".
ومعنى هذا الحديث أن على الوالدين أن يأمروا أبناءهما بالصلاة عندما يبلغون من العمر سبع سنوات، وذلك لتمرينهم عليها وتعويدهم عليها، حتى يألفوها ويتعودوا على أدائها عندما يبلغون سن التكليف الشرعي. وإذا امتنع الطفل عن الصلاة بعد بلوغه عشر سنوات، فإنه يضرب ضربا غير مبرح، وذلك لتأديبه وتذكيره بأهمية الصلاة.
وأما تفسير الحديث الموسع فهو كالآتي:
الأمر بالصلاة في السابعة: هو أمر تمرين وتعويد، وليس أمرا وجوبا، فلا إثم على الطفل إذا امتنع عن الصلاة في هذه السن.
الضرب على الصلاة في العاشرة: هو ضرب تأديبي، وليس ضرب عقاب، فلا يجوز للوالدين أن يضربوا أطفالهم ضربا مبرحًا.
الفرق بين الذكور والإناث في المضاجع في العاشرة: هو من باب التربية والتعليم، حتى يألف الأبناء الحياة الزوجية، ويتعلموا احترام بعضهم البعض.
وهناك بعض العلماء الذين ذهبوا إلى أن الأمر بالصلاة يكون في الثامنة، والضرب عليها يكون في التاسعة، وذلك بناء على بعض الأحاديث الأخرى. لكن القول الراجح هو القول الأول، وهو أن الأمر بالصلاة يكون في السابعة، والضرب عليها يكون في العاشرة.