يحدث الانقسام المنصف في الخلايا التناسلية، ويهدف إلى إنتاج خلايا بويضة أو حيوان منوي تحتوي على نصف عدد الكروموسومات الموجودة في الخلية الأصلية. ويتم ذلك من خلال مرحلتين من الانقسام الخلوي، يسمى الطور التمهيدي الأول والطور الانفصالي الأول والثاني.
في الطور التمهيدي الأول، يحدث تبادل جيني بين الكروموسومات المتماثلة، مما ينتج عنه خلايا ذات مجموعات جينية جديدة ومتنوعة. وفي الطور الانفصالي الأول، تنفصل الكروموسومات المتماثلة عن بعضها البعض، بحيث تذهب كل مجموعة إلى خلية ابنة واحدة.
إذا حدث خلل في انفصال الكروموسومات المتماثلة، فقد تنتهي الخلية بإحدى حالتين:
- عدم انفصال الكروموسومات المتماثلة، حيث تذهب كلتا الكروموسومتين المتماثلتين إلى نفس الخلية ابنة. وهذا يسمى عدم الانفصال (nondisjunction).
- انفصال غير متكافئ، حيث تذهب كروموسوم واحد فقط من الكروموسومات المتماثلة إلى إحدى الخلايا الابنة، ويذهب الكروموسوم الآخر إلى الخلية الابنة الأخرى. وهذا يسمى الانفصال غير المتكافئ (unequal disjunction).
يمكن أن يؤدي عدم الانفصال والانفصال غير المتكافئ إلى مجموعة متنوعة من المشاكل الخلقية، بما في ذلك:
- متلازمة داون، والتي تحدث نتيجة وجود نسخة إضافية من الكروموسوم 21.
- متلازمة إكس الهش، والتي تحدث نتيجة وجود كسر في الكروموسوم X.
- متلازمة كلاينفلتر، والتي تحدث نتيجة وجود نسخة زائدة من الكروموسوم X في الذكور.
- متلازمة تورنر، والتي تحدث نتيجة عدم وجود الكروموسوم X الثاني في الإناث.
هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى عدم الانفصال والانفصال غير المتكافئ، بما في ذلك:
- العوامل الوراثية، مثل الطفرات في الجينات التي تتحكم في انقسام الخلايا.
- العوامل البيئية، مثل التعرض للإشعاع أو المواد الكيميائية السامة.
- العمر، حيث تزداد احتمالية حدوث عدم الانفصال والانفصال غير المتكافئ مع تقدم العمر.
يمكن تشخيص عدم الانفصال والانفصال غير المتكافئ من خلال اختبارات الكروموسومات، مثل تحليل الكروموسومات في الخلايا أو تحليل الكروموسومات في الأجنة.
هناك علاجات محدودة لمشاكل الانقسام المنصف. في بعض الحالات، يمكن إجراء عملية جراحية لإزالة الخلايا المصابة. وفي حالات أخرى، قد يكون العلاج مفيدًا في تقليل خطر حدوث مشاكل مستقبلية.