هذا السؤال يطرح تساؤلاً حول مدى ثواب من سن سنة حسنة، هل هو أجر قيامه بالعمل فقط، أم هو أجر قيامه بالعمل وأجر قيام الآخرين به من بعده؟
الإجابة على هذا السؤال هي أن ثواب من سن سنة حسنة هو أجر قيامه بالعمل وأجر قيام الآخرين به من بعده. وهذا ما يؤكده الحديث الشريف الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء".
فهذا الحديث يبين أن من سن سنة حسنة له أجرها، وأجر من عمل بها من بعده، وهذا الأجر ثابت له سواء عمل بها الناس قليلاً أو كثيراً، وسواء عمل بها الناس في زمانه أو بعد موته.
وتفسير ذلك أن من سن سنة حسنة فقد أضاف عملاً صالحاً إلى الإسلام، وبذلك يكون قد نفع نفسه ونفع غيره، فنفع نفسه بحصوله على أجر العمل، ونفع غيره بنشر هذا العمل الصالح بين الناس.
وهذا الثواب العظيم هو تشجيع من الله تعالى لمن يبادر إلى سن السنن الحسنة، وحثٌ له على الاستمرار في ذلك، لما فيه من مصلحة للفرد والمجتمع.
وفيما يلي بعض الأمثلة على سن السنن الحسنة:
- إحياء سنة صلاة التراويح جماعة في رمضان.
- إحياء سنة الصدقة الجارية.
- إحياء سنة تعليم القرآن الكريم.
- إحياء سنة الدعوة إلى الله تعالى.
وهذه الأمثلة وغيرها تبين أهمية سن السنن الحسنة، وفضل من يبادر إلى ذلك.