الجواب:
الجواب الصحيح هو: لا، ليس له أجر.
وذلك لأن البدعة هي كل ما أحدث في الدين مما ليس عليه دليل شرعي من الكتاب والسنة، وهي ضلالة وخطأ، ومن عمل بها فقد خالف أمر الله ورسوله، وخالف إجماع المسلمين.
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" (متفق عليه)، يدل على أن كل عمل يخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم فهو رد، ولا يقبل من الله تعالى.
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "كل بدعة ضلالة" (رواه الترمذي وحسنه)، يدل على أن البدعة هي ضلالة في الدين، ومن عمل بها فقد ضل عن طريق الله.
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة" (رواه أبو داود وصححه الألباني)، يدل على التحذير من البدعة، وأنها طريق ضلال.
وبناءً على هذه الأدلة الشرعية، فإن المسلم الذي يعمل بالبدعة، وإن كان قصد بعمله وجه الله تعالى، فإنه لا يحصل على أجر، بل يكون عمله مردودًا عليه، ويكون آثمًا بفعل البدعة.
أما الآراء الأخرى الواردة في السؤال، فهي باطلة، ولا تستند إلى دليل شرعي.
أما القول: "نعم، لأنه قصد بعمله وجه الله تعالى"، فهو قول باطل، لأن قصد المسلم بعمله لا يغني عن كون العمل شرعيًا.
وأما القول: "نعم، لأن مسلم والمسلم يعمل ما شاء من الأعمال"، فهو قول باطل، لأن العمل في الإسلام يجب أن يكون وفقًا لشرع الله، ولا يجوز للمسلم أن يعمل ما شاء من الأعمال، حتى لو كان يعتقد أنه على صواب.
وأما القول: "لا، لأنه لم يرجع إلى أحد علماء الشريعة الإسلامية"، فهو قول صحيح، ولكن ليس هو السبب الوحيد لعدم ثبوت أجر المسلم الذي يعمل بالبدعة.