الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي عمود الدين، وأول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة. وقد أجمع علماء المسلمين على أن ترك الصلاة المفروضة محرم، وكبيرة من الكبائر.
والدليل على ذلك من القرآن الكريم: قال الله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء:103].
ومن السنة النبوية: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر". رواه أحمد وأهل السنن.
وقال صلى الله عليه وسلم: "رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله". رواه أحمد والترمذي.
وأما التفسير الموسع لهذا الحكم الشرعي، فهو أن الصلاة هي أعظم العبادات بعد الشهادتين، فهي عماد الدين، وبها يتحقق الإيمان، وتقوى الله عز وجل. وترك الصلاة هو إعراض عن الله عز وجل، وجحود لأمره، ونكران لنعمته.
ولهذا فإن ترك الصلاة يعتبر من أكبر الكبائر، لما فيه من مخالفة لأمر الله عز وجل، وجرأة على شريعته.
وعقوبة تارك الصلاة هي القتل، إذا لم يتب منها، وذلك لقوله تعالى: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [التوبة:5].
وقد نص العلماء على أن تارك الصلاة إذا تاب من تركه، فإنه يجب عليه أن يقضي ما فاته من الصلوات، وأن يندم على ما مضى من تقصيره، وأن يعزم على عدم العودة إلى تركها مرة أخرى.
وخلاصة القول، أن ترك الصلاة المفروضة محرم، وكبيرة من الكبائر، وعقوبته القتل إذا لم يتب منها.