الحكمة من نهى الشارع عن سب الدهر؟
إجابة الطالب المختصرة من خلال موقع بوابة الإجابات هي
سب من لا يستحق السب، فالدهر خلق مسخر منقاد لأمر الله تعالى.
ما تضمنه من الاعتراض على قضاء الله، وقدره .
ما تضمنه من الجزع، وترك الصبر الواجب عند حلول المصائب .
نهى الشارع عن سب الدهر لما في ذلك من عدة مفاسد ومحظورات شرعية، ويمكن تلخيص الحكمة من هذا النهي في الآتي:
* **الاعتراض على قضاء الله وقدره:** سب الدهر هو في حقيقته سب للفاعل الحقيقي للأحداث التي تجري فيه، وهو الله عز وجل. فالدهر هو مجرد وعاء زمني ومكان تحدث فيه الأقدار التي قدرها الله. فالذي يسب الدهر إنما يعترض على قضاء الله وقدره، ويتضجر من أفعاله، وهذا ينافي التسليم والإيمان بالقضاء والقدر الذي هو من أركان الإيمان.
* **الجهل بحقيقة الأمر:** سب الدهر يدل على جهل الساب بحقيقة الأمر، فهو ينسب الأحداث السيئة إلى الدهر نفسه، مع أن الدهر لا يملك من الأمر شيئًا، بل هو مخلوق مسخر. فالله هو الذي يقدر الخير والشر، والنفع والضر، والابتلاء والعافية.
* **الوقوع في الشرك:** قد يؤدي سب الدهر إلى الوقوع في الشرك الأصغر أو الأكبر، وذلك إذا اعتقد الساب أن الدهر هو الفاعل الحقيقي للأحداث، وأنه يملك القدرة على التأثير في الكون، وهذا ينافي توحيد الأفعال، وهو إفراد الله تعالى بالخلق والتدبير والملك.
* **التأذي من الله تعالى:** قال تعالى في الحديث القدسي: "يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر، بيدي الأمر أقلب الليل والنهار". ووجه الإيذاء أن الساب يسب الفاعل، وهو الله تعالى، فينسب إليه ما لا يليق به من الظلم والجور، وهذا من أعظم الجرائم.
* **مخالفة الأدب مع الله تعالى:** سب الدهر يتنافى مع الأدب اللائق مع الله تعالى، فهو تعبير عن الضجر والسخط وعدم الرضا بأقداره، وهذا ينافي مقام العبودية الذي يقتضي التسليم والرضا والاستسلام لأمر الله.
* **إضاعة الحسنات واكتساب السيئات:** سب الدهر هو من الكلام المحرم الذي يضيع به المسلم حسناته، ويكتسب به سيئات، فالكلمة قد تهوي بصاحبها في النار سبعين خريفًا.
إجمالاً، النهي عن سب الدهر هو لحماية عقيدة المسلم من الشوائب، وحفظ أدبه مع الله تعالى، وتزكية نفسه من الأخلاق السيئة، وتحقيق كمال الإيمان بالقضاء والقدر.
اذا كان لديك إجابة افضل او هناك خطأ في الإجابة علي سؤال الحكمة من نهى الشارع عن سب الدهر اترك تعليق فورآ.
