الأعمال التي لا تعتبر من الرياء هي تلك الأعمال التي لا يقصد بها المرء ثناء الناس أو مدحهم أو اكتساب جاههم أو مكانتهم، بل يقصد بها وجه الله تعالى فقط. وتشمل هذه الأعمال ما يلي:
- أعمال العبادات التي تتعلق بالله تعالى، مثل الصلاة، والصيام، والزكاة، والحج، والدعاء، والاستغفار، وغيرها. فهذه الأعمال كلها عبادات لله تعالى، ولا يقصد بها المرء إلا وجهه الكريم.
- أعمال الإحسان إلى الناس، مثل إطعام الطعام، وإفشاء السلام، ومساعدة المحتاجين، ونصرة المظلومين، وغيرها. فهذه الأعمال كلها أعمال أخلاقية وإنسانية، يقصد بها المرء نفع الناس وتحقيق الخير لهم، ولا يقصد بها ثناء الناس أو مدحهم.
- أعمال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فهذه الأعمال واجبة على كل مسلم، ولا يقصد بها المرء إلا وجه الله تعالى، وتحقيق العدل والإصلاح في المجتمع.
- أعمال تعليم الناس ونشر العلم. فهذه الأعمال واجبة على العلماء والمختصين، ولا يقصد بها المرء إلا وجه الله تعالى، ونشر العلم والمعرفة بين الناس.
وفيما يلي بعض الأمثلة على هذه الأعمال:
- رجل يصلي في المسجد، ويسمعه الناس، ولكن ليس في نيته أن يسمعوه، بل ينوي فقط أن يصلي لله تعالى.
- رجل يصوم رمضان، ويظهر ذلك عليه، ولكن ليس في نيته أن يراه الناس، بل ينوي فقط أن يصوم لله تعالى.
- رجل يتصدق على فقير، ويعلم أن الناس سيرون ذلك، ولكن ليس في نيته أن يمدحه الناس، بل ينوي فقط أن ينفع الفقير.
- رجل يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويعلم أن الناس سيسمعون ذلك، ولكن ليس في نيته أن يمدحه الناس، بل ينوي فقط تحقيق العدل والإصلاح في المجتمع.
- رجل يعلم الناس العلم، ويعلم أن الناس سيرون ذلك، ولكن ليس في نيته أن يمدحه الناس، بل ينوي فقط نشر العلم والمعرفة بين الناس.
وخلاصة القول، فإن الأعمال التي لا تعتبر من الرياء هي تلك الأعمال التي لا يقصد بها المرء ثناء الناس أو مدحهم، بل يقصد بها وجه الله تعالى فقط.