حكم الرياء محرم ومن الشرك الأصغر، حدد النصوص الدالة على؟
إجابة الطالب المختصرة من خلال موقع بوابة الإجابات هي
1.حديث مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ الأنصاري رضي الله عنه، أَنّ رَسُولَ اللَّهِﷺقَالَ : إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ ، قَالُوا : وَمَا الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : الرِّيَاءُ ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا جُزِيَ النَّاسُ بِأَعْمَالِهِمْ : " اذْهَبُوا إِلَى الَّذِينَ كُنْتُمْ تُرَاءُونَ فِي الدُّنْيَا ، فَانْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ عِنْدَهُمْ جَزَاءً "2.قال تعالى "قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا"
نعم، الرياء محرم ومن الشرك الأصغر، وهناك العديد من النصوص الشرعية التي تدل على ذلك من القرآن والسنة النبوية:
**من القرآن الكريم:**
* **قوله تعالى في سورة البقرة:** "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا ۖ لَّا يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُوا ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ" (البقرة: 264). هذه الآية تذم الذين ينفقون أموالهم للرياء وتشبّه عملهم بالذي لا يثمر ولا يبقى.
* **قوله تعالى في سورة النساء:** "وَالَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ ۗ وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا" (النساء: 38). هذه الآية تصف المنافقين الذين ينفقون أموالهم ليراهم الناس ويحمدوهم، ولا يؤمنون بالله واليوم الآخر.
* **قوله تعالى في سورة الماعون:** "فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ" (الماعون: 4-6). هذه الآيات تتوعد المصلين الذين يصلون رياءً، أي ليراهم الناس.
**من السنة النبوية:**
* **حديث محمود بن لبيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:** "إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: الرياء، يقول الله عز وجل لهم يوم القيامة إذا جزي الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء" (رواه أحمد والطبراني والبيهقي). هذا الحديث صريح في أن الرياء من الشرك الأصغر، وأن المرائي لا يجد جزاء عند الله يوم القيامة.
* **حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:** "ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الشرك الخفي، أن يقوم الرجل يصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل" (رواه أحمد وابن ماجه). هذا الحديث يبين خطورة الشرك الخفي، وهو الرياء، وأنه أخوف على المسلمين من فتنة المسيح الدجال.
* **حديث أبي هريرة رضي الله عنه في قصة الثلاثة الذين هم أول من تسعر بهم النار يوم القيامة:** (رواه مسلم). وفيه أن من بينهم قارئ القرآن الذي قرأ ليقال عنه قارئ، والمجاهد الذي جاهد ليقال عنه شجاع، والمنفق الذي أنفق ليقال عنه جواد. وهذا يدل على أن الرياء يحبط العمل ويوجب العذاب.
**استنتاج:**
من هذه النصوص يتضح أن الرياء محرم، وهو من الشرك الأصغر الذي يقدح في الإخلاص لله تعالى، ويحبط العمل، ويستحق صاحبه المقت والعذاب. لذا يجب على المسلم أن يجاهد نفسه لتخليص أعماله من الرياء وأن يحرص على الإخلاص لله وحده في كل ما يفعل.
اذا كان لديك إجابة افضل او هناك خطأ في الإجابة علي سؤال حكم الرياء محرم ومن الشرك الأصغر، حدد النصوص الدالة على اترك تعليق فورآ.