سورة المطففين هي السورة التي ذكرت بعض الصفات الذميمة للمكذبين بيوم الدين وتوعدهم الله بسوء العاقبة. تبدأ السورة بقوله تعالى: "ويل يومئذ للمطففين"، أي: ويل للمكذبين بيوم الدين الذين يطففون في الكيل والميزان، ويبخسون الناس أشياءهم. ثم تستمر السورة في ذكر صفات هؤلاء المكذبين، فقال تعالى: "الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ"، أي: أنهم إذا اكتالوا على الناس أو وزنوهم أخذوا حقهم كاملاً، أما إذا اكتالوا لهم أو وزنوهم خسروا حقوقهم.
ثم ذكر الله تعالى أن هؤلاء المكذبين يظلمون أنفسهم بإنكارهم يوم الدين، فقال تعالى: "وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ * أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ".
وختم الله تعالى السورة بتهديد هؤلاء المكذبين بالعذاب الشديد في نار جهنم، فقال تعالى: "وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا * أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ * وَأَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ".
وهكذا نرى أن سورة المطففين قد ذكرت بعض الصفات الذميمة للمكذبين بيوم الدين، وهي:
- أنهم يطففون في الكيل والميزان.
- أنهم يبخسون الناس أشياءهم.
- أنهم يظلمون أنفسهم بإنكارهم يوم الدين.
- أنهم يظنون أنهم لن يبعثوا إلى يوم القيامة.
وهذه الصفات تدل على أن هؤلاء المكذبين ظلمة ظالمون، وأنهم سيلاقون عذاب الله الشديد في الآخرة.