حكم من يعمل الأعمال الصالحة يريد بذلك مجرد المطامع؟
إجابة الطالب المختصرة من خلال موقع بوابة الإجابات هي
محرم
الأعمال الصالحة التي تُفعل بنية خالصة لله تعالى هي التي تُقبل وتثاب عليها، أما إذا كان القصد منها مجرد المطامع الدنيوية، فإن الحكم فيها يختلف بحسب نوع العمل والنية:
* **إذا كان العمل الصالح عبادة محضة (كالصلاة والصيام والزكاة والحج) وقُصد بها الرياء والسمعة أو مجرد الحصول على منفعة دنيوية:** فإن هذا العمل باطل ولا يقبله الله، بل قد يأثم فاعله لأنه أشرك في عبادته. قال تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى".
* **إذا كان العمل الصالح ليس عبادة محضة (كإعانة المحتاج، أو بناء مستشفى، أو التبرع لعمل خيري) وقُصد به الحصول على سمعة أو ثناء الناس أو منفعة دنيوية معتبرة:** فهذا العمل قد يكون له أجر جزئي أو لا أجر له في الآخرة، ولكنه قد يحقق مقصوده الدنيوي. بعض العلماء يرون أن هذا العمل لا يبطل تمامًا، ولكنه يقل أجره وثوابه، وقد لا يثاب عليه في الآخرة.
* **إذا كان العمل الصالح ليس عبادة محضة وقُصد به الحصول على منفعة دنيوية مباحة (كطلب الرزق الحلال أو تحسين المعيشة):** فإن هذا العمل لا حرج فيه، بل قد يكون مأجورًا عليه إذا صاحبه نية صالحة، كأن يقصد به إعفاف نفسه وأهله، أو مساعدة الآخرين.
**ملخص:**
* **العبادات المحضة لا تصح إلا بنية خالصة لله.**
* **الأعمال الصالحة الأخرى قد تنفع صاحبها في الدنيا، ولكنها قد لا تثاب عليها في الآخرة إذا لم تكن النية خالصة لله.**
* **النية الصالحة تحول الأعمال المباحة إلى أعمال صالحة يُثاب عليها.**
**تنبيه:**
من المهم أن يجاهد المسلم نفسه في إخلاص النية لله في جميع أعماله، وأن يبتعد عن الرياء والسمعة، وأن يتذكر أن الله تعالى هو الذي يجزي على الأعمال، وأن ثوابه خير وأبقى.
اذا كان لديك إجابة افضل او هناك خطأ في الإجابة علي سؤال حكم من يعمل الأعمال الصالحة يريد بذلك مجرد المطامع اترك تعليق فورآ.
