جهر النبي محمد بالدعوة على جبل الصفا في مكة المكرمة، وذلك بعد أن أمره الله تعالى بذلك في الآية 158 من سورة الإسراء:
"وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ"
وقد اختار النبي محمد هذا الجبل ليكون مكانًا لإعلان دعوته، وذلك لأنه كان مكانًا معروفًا عند أهل مكة، وكانوا يجتمعون فيه كل عام في موسم الحج.
وهكذا صعد النبي محمد على جبل الصفا، ووقف في وجه الناس، وأعلن دعوته إلى عبادة الله وحده، وترك عبادة الأصنام.
وقد كان رد فعل الناس على دعوة النبي محمد متفاوتًا، فمنهم من آمن به، ومنهم من كفر به، ومنهم من سخروا منه.
وقد صبر النبي محمد على أذى الناس، واستمر في دعوته إلى الله تعالى، حتى أسلمت الكثير من الناس، ودخلوا في دين الإسلام.
وفيما يلي تفسير الموسع للسؤال:
- جهر: أي أعلن ورفع صوته.
- الدعوة: هي دعوة الناس إلى عبادة الله وحده، وترك عبادة الأصنام.
- جبل الصفا: هو جبل يقع في مكة المكرمة، وهو أحد جبال الحرم المكي.
- الأقربين: هم الأقارب من جهة النسب، أو من جهة الدين.
- الآية 158 من سورة الإسراء: هي الآية التي أمر الله تعالى فيها النبي محمد أن يُنذر قومه.
- موسم الحج: هو موسم يؤدي فيه المسلمون مناسك الحج إلى مكة المكرمة.
وهكذا يتضح أن جهر النبي محمد بالدعوة على جبل الصفا كان حدثًا هامًا في تاريخ الدعوة الإسلامية، فقد كان بداية إعلان النبي محمد دعوته إلى الله تعالى، ودخول الناس في دين الإسلام.