عدد المبايعين في بيعة العقبة الأولى هو اثنا عشر رجلاً. حدثت هذه البيعة في السنة الثانية عشر للبعثة النبوية، في شهر ذي الحجة، في منطقة العقبة بمنى. كان المبايعون من أهل يثرب، من قبيلتي الأوس والخزرج.
كان أول المبايعين ستة رجال، وهم:
- أبو أمامة أسعد بن زرارة
- عوف بن الحارث بن رفاعة
- زريق بن عامر بن زريق
- قيس بن زيد بن حارثة
- عمرو بن سلمة بن جابر
- معوذ بن عفراء
وفي العام التالي، قدم هؤلاء الرجال إلى الحج مع قومهم، وكانوا اثني عشر رجلاً، فأسلموا وبايعوا النبي على الإسلام، فكانت بيعة العقبة الأولى.
وكانت هذه البيعة نقطة تحول مهمة في تاريخ الدعوة الإسلامية، حيث مهدت الطريق لهجرة النبي محمد وأصحابه إلى المدينة المنورة، وتأسيس الدولة الإسلامية هناك.
وفيما يلي تفسير موسع لبيع العقبة الأولى:
أهمية بيعة العقبة الأولى:
كانت بيعة العقبة الأولى ذات أهمية كبيرة في تاريخ الدعوة الإسلامية، حيث كان لها العديد من الآثار، منها:
- إثبات صدق النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -، حيث أثبتت أن دعوته قد بدأت تنتشر خارج مكة، وأن هناك من يؤمن بها خارجها.
- توحيد الصف المسلم، حيث جمعت بين المسلمين من مكة والمدينة، ووضعت أساسًا للوحدة الإسلامية.
- تهيئة الظروف لهجرة النبي محمد وأصحابه إلى المدينة المنورة، حيث تعهد المبايعون بنصرة النبي وحماية المسلمين.
بنود بيعة العقبة الأولى:
اشتملت بيعة العقبة الأولى على عدة بنود، منها:
- الإيمان بالله وحده، وأن محمدًا رسوله.
- عدم الإشراك بالله بشيء.
- الامتناع عن السرقة، والزنا، وقتل الأولاد، والبهتان.
- نصرة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - ونصرة المسلمين.
أثر بيعة العقبة الأولى:
تركت بيعة العقبة الأولى أثرًا عميقًا في التاريخ الإسلامي، حيث مهدت الطريق لهجرة النبي محمد وأصحابه إلى المدينة المنورة، وتأسيس الدولة الإسلامية هناك. كما كانت هذه البيعة بداية لانتشار الإسلام خارج مكة، وانتشار الدعوة الإسلامية في أنحاء الجزيرة العربية.