المفاخر عند العرب قبل البعثة
المفاخر هي الأمور التي يتفاخر بها الناس، ويكون لها قيمة اجتماعية عندهم. وقد كانت للمفاخر عند العرب قبل البعثة أهمية كبيرة، حيث كانت تعكس مكانة الإنسان في المجتمع، ومدى احترامه وتقديره.
ومن المفاخر عند العرب قبل البعثة ما يلي:
- الشجاعة: كانت الشجاعة من أهم المفاخر عند العرب، وكانوا يقدرون الرجل الشجاع الذي يدافع عن نفسه وعن قبيلته. وقد برز العديد من الفرسان العرب الشجعان في الجاهلية، مثل عنترة بن شداد، وأبو زيد الهلالي، وعمر بن الخطاب.
- الكرم: كان الكرم من المفاخر المهمة عند العرب، وكانوا يقدرون الرجل الكريم الذي يجود بماله وطعامه على الآخرين. وقد برز العديد من العرب الكرميين في الجاهلية، مثل حاتم الطائي، وهرم بن سنان، وعبد الله بن رواحة.
- الفصاحة والبلاغة: كانت الفصاحة والبلاغة من المفاخر التي حرص عليها العرب، وكانوا يقدرون الرجل الفصحاء الذي يجيد الكلام ويحسن التعبير عن نفسه. وقد برز العديد من الشعراء والخطباء العرب الفصحاء في الجاهلية، مثل امرؤ القيس، والنابغة الذبياني، وعمر بن الخطاب.
- المجد والنسب: كان المجد والنسب من المفاخر التي حرص عليها العرب، وكانوا يقدرون الرجل الذي يرجع نسبه إلى قبيلة عريقة وذات مكانة. وقد برز العديد من العرب الذين كانوا يفخرون بنسبهم في الجاهلية، مثل قصي بن كلاب، وهاشم بن عبد مناف، وعبد الله بن الزبير.
- الجمال والحسن: كان الجمال والحسن من المفاخر التي حرصت عليها النساء العرب، وكانوا يقدرون المرأة الجميلة الحسناء. وقد برز العديد من النساء العرب الجميلات في الجاهلية، مثل ليلى العامرية، وأسماء بنت أبي بكر، وزينب بنت محمد.
وقد ظهرت هذه المفاخر في شعر العرب الجاهلي، حيث كان الشعراء يفخرون بها ويذكرونها في قصائدهم. كما ظهرت في أخبار العرب وسيرتهم، حيث كان المؤرخون يذكرون هذه المفاخر في وصفهم لحياة العرب قبل البعثة.
وبعد ظهور الإسلام، استمرت هذه المفاخر عند بعض العرب، ولكن مع ظهور المفاخر الدينية، مثل الإيمان بالله وطاعته، والصلاة والصيام والزكاة، وجهاد الكفار.