رجل ضل سبيله في الصحراء، ولم يجد ما يأكل إلا ما قد يكون حراماً. الحكم في هذه؟
إجابة الطالب المختصرة من خلال موقع بوابة الإجابات هي
يأكل منه بقدر ما يذهب عنه الضرر.
في الشريعة الإسلامية، قاعدة أساسية هي "الضرورات تبيح المحظورات". وبناءً على هذه القاعدة، إذا كان الشخص في حالة ضرورة قصوى تهدد حياته، ولم يجد ما يسد رمقه إلا شيئاً محرماً، فإنه يجوز له أكل ما يسد رمقه فقط، بحيث يحافظ على حياته ولا يتجاوز حد الضرورة.
**تفصيل الحكم:**
* **الحالة:** رجل ضل سبيله في الصحراء ويواجه خطر الموت جوعاً.
* **الشرط:** لا يوجد طعام حلال آخر متاح.
* **الحكم:** يجوز له أكل ما يجد من المحرمات (مثل الميتة أو لحم الخنزير) بقدر ما يسد رمقه وينقذ حياته فقط.
**شروط إباحة المحظور للضرورة:**
1. **الضرورة الحقيقية:** أن يكون الشخص في حالة خطر حقيقي يهدد حياته أو جزءاً منها (مثل الهلاك أو المرض الشديد).
2. **عدم وجود بديل حلال:** ألا يجد أي طعام حلال آخر متاح لسد جوعه.
3. **الاقتصار على قدر الضرورة:** أن يقتصر في أكله على القدر الذي يحفظ حياته فقط، ولا يتجاوز ذلك إلى حد الشبع أو التلذذ.
**أدلة من الشريعة:**
* **القرآن الكريم:** قال تعالى: {فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (البقرة: 173).
* **السنة النبوية:** وردت أحاديث تدل على التيسير في حالات الضرورة، وأن الدين الإسلامي مبني على السماحة ورفع الحرج.
* **الإجماع:** أجمع العلماء على أن الضرورات تبيح المحظورات، وأن حفظ النفس مقدم على اجتناب المحرمات في حالة الضرورة القصوى.
**خلاصة:**
إذا كان الرجل في الصحراء يواجه خطر الموت جوعاً، ولم يجد طعاماً حلالاً، يجوز له أكل ما يجده من المحرمات بقدر ما يسد رمقه وينقذ حياته، ولا يجوز له التوسع أو التلذذ بذلك. وعليه أن يبحث عن الطعام الحلال قدر استطاعته. والله أعلم.
اذا كان لديك إجابة افضل او هناك خطأ في الإجابة علي سؤال رجل ضل سبيله في الصحراء، ولم يجد ما يأكل إلا ما قد يكون حراماً. الحكم في هذه اترك تعليق فورآ.