المتممات المنصوبة في الآية السابقة هي:
- اسم المفعول "معزول"، وهو مضاف إلى "ابنه". والمعنى: وكان ابنه في مكان منعزل عنهم.
- المفعول به "معنا"، وهو مضاف إلى "اركب". والمعنى: اركب معنا في الفلك.
التفسير الموسع:
في هذه الآية الكريمة، ينادي نوح عليه السلام ابنه، وكان هذا الابن في مكان منعزل عنهم. فنوح عليه السلام يرجو أن يصغي ابنه إلى نصيحته، ويقوم بالاستجابة إلى دعوته إلى ركوب الفلك.
واسم المفعول "معزول" منصوب على أنه مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره "كان". ومعنى ذلك أن ابن نوح عليه السلام كان في مكان منعزل عنهم، وكان هذا الانعزال سببًا في عدم سماعه لنداء أبيه.
والمفعول به "معنا" منصوب على أنه مفعول به لفعل "اركب". ومعنى ذلك أن نوح عليه السلام يدعو ابنه إلى ركوب الفلك معهم.
وهذه الآية الكريمة تبين أهمية طاعة الوالدين، وأهمية النصيحة لهم. كما تبين أن الغرق هو جزاء من يكفر بالله تعالى.