الشرك في الألوهية هو الاعتقاد بوجود شريك مع الله تعالى في صفاته أو أفعاله أو تدبيره للكون. وهو أعظم أنواع الشرك، وأشدها خطراً على الدين والإيمان.
أقسام الشرك في الألوهية
ينقسم الشرك في الألوهية إلى قسمين رئيسيين:
- الشرك الأكبر وهو الذي يخرج من ملة الإسلام، ويخلد مرتكبه في النار، وهو ما كان من عبادة غير الله تعالى، أو اعتقاد أن لغير الله تعالى صفة من صفات الألوهية، أو فعل من أفعالها، أو تدبير من تدبيراتها.
- الشرك الأصغر وهو الذي لا يخرج من ملة الإسلام، ولكنه ينقص من الإيمان ويوجب عقوبة من الله تعالى، وهو ما كان من صور التشبه بأهل الشرك، أو اعتقاد أن لغير الله تعالى صفة من صفات الألوهية، ولكن دون عبادته.
أدلة تحريم الشرك في الألوهية
حرم الله تعالى الشرك في الألوهية تحريماً شديداً، وجعله من أعظم الكبائر، وجعل مرتكبه من الخاسرين، قال تعالى: "إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ" [النساء: 48].
وجاء في السنة النبوية الكثير من الأحاديث التي تبين حرمة الشرك في الألوهية، منها قوله صلى الله عليه وسلم: "لَا يَزَالُ الرَّجُلُ يُصَلِّي، وَيَتْعَبَّدُ، وَيَتَصَدَّقُ، وَيَحُجُّ، وَيُجَاهِدُ، وَهُوَ مُشْرِكٌ، مَا لَمْ يَتَّخِذِ اللَّهَ وَلِيًّا وَمَوْلًى" [رواه أحمد].
آثار الشرك في الألوهية
للشرك في الألوهية آثار سلبية كثيرة على الفرد والمجتمع، منها:
- ضياع الدين والإيمان، لأن الشرك هو عبادة غير الله تعالى، وهو بذلك ينافي أصل التوحيد الذي هو أساس الدين الإسلامي.
- العقوبة في الدنيا والآخرة، فقد أخبر الله تعالى أن مرتكبي الشرك في الألوهية يخلدون في النار، قال تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكَانُوا عَنْ آيَاتِهِ يَسْتَكْبِرُونَ، لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ، لاَ يَخْرُجُونَ مِنْهَا أَبَدًا" [البقرة: 217].
- فساد المجتمع واضطرابه، لأن الشرك يؤدي إلى انتشار الباطل وانحلال الأخلاق، مما ينتج عنه فساد المجتمع واضطرابه.
وسائل الوقاية من الشرك في الألوهية
من وسائل الوقاية من الشرك في الألوهية:
- معرفة العقيدة الإسلامية الصحيحة، وترسيخها في القلب.
- التمسك بالكتاب والسنة، والبعد عن البدع والخرافات.
- الحرص على أداء العبادات والطاعات على الوجه الصحيح.
- الدعاء إلى الله تعالى أن يجنبنا الشرك والبدع.
خاتمة
الشرك في الألوهية هو أعظم أنواع الشرك، وأشدها خطراً على الدين والإيمان، ويجب على كل مسلم أن يحرص على التوحيد الخالص لله تعالى، وأن يبعد عن كل ما يؤدي إلى الشرك.