وقعت قصة الإيثار التي قرأها فواز في كتابه في معركة اليرموك، وهي معركة وقعت بين المسلمين والروم عام 636م. في هذه المعركة، جرح ثلاثة من المسلمين، وكان كل منهم في حالة حرجة.
الأحداث:
- وقع ثلاثة جرحى من المسلمين في معركة اليرموك. كان كل منهم في حالة حرجة، وكانوا بحاجة إلى عناية طبية عاجلة.
- جاء رجل يبحث عن قريب له فوجده أحد الجرحى الثلاثة. أراد الرجل أن يسقي قريبه، ولكنه رفض ذلك، وأشار إلى الجريح الثاني.
- سمع الجريح الثاني جريحا آخر يئن. أشار الجريح الثاني إلى الجريح الثالث، الذي كان أقرب إلى الموت.
- مات الجريح الثالث قبل أن يصل إليه أحد. عاد الجريح الثاني إلى الجريح الأول، ولكنه كان قد مات أيضاً.
- عاد الرجل إلى قريبه، ولكنه كان قد مات أيضاً.
التفسير الموسع:
توضح هذه الأحداث قيمة الإيثار، حيث رفض الجرحى الثلاثة أن يشربوا ماءهم حتى يشرب آخرون كانوا في حاجة إليه أكثر منهم. هذه هي أعلى درجات الإيثار، حيث يضع الإنسان مصلحة غيره قبل مصلحته.
يمكن أن نرى في هذه القصة أيضاً أهمية الصبر والتحمل، حيث تحمل الجرحى الثلاثة آلامهم الشديدة دون أن يطلبوا المساعدة من أحد.
هذه القصة هي نموذج للأخلاق الإسلامية، والتي تدعو إلى الإيثار والصبر والتحمل.