بين الحديث
الحديث المذكور رواه الإمام البخاري في صحيحه عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا".
ومعنى الحديث أن المؤمنين مترابطون ومتحابون، يتعاونون فيما بينهم، ويشد بعضهم بعضا، كالبنيان المرصوص، الذي لا يستطيع أحد أن يهدمه، لأن كل جزء فيه يدعم الجزء الآخر.
أرشد إلى
هذا الحديث يرشد إلى أهمية الأخوة الإسلامية، وضرورة التعاون والترابط بين المسلمين، وحرصهم على بعضهم البعض.
وهناك العديد من الآيات والأحاديث التي تحث على الأخوة الإسلامية، منها قوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103]، وقوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ} [الحجرات: 10]، وقوله صلى الله عليه وسلم: "من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة".
وهناك العديد من صور التعاون والترابط بين المسلمين، منها:
- التعاون في العبادة: كالتقرب إلى الله تعالى بالصلاة والصيام والزكاة والحج، والمحافظة على الأذكار والأدعية.
- التعاون في الدعوة: إلى الله تعالى، ونشر العلم الشرعي، وبيان الحق من الباطل.
- التعاون في قضاء حوائج المسلمين: كالتضامن معهم في السراء والضراء، ونصرتهم على الأعداء، ومساعدة المحتاجين منهم.
وإذا تعاون المسلمون فيما بينهم، وشد بعضهم بعضا، فإنهم سيحققون الكثير من الخير والصلاح، ويعز الإسلام وينصرونه.