السؤال: إذا بعد المسلمين عن الإسلام سيصيبهم الذل والهوان مثل ما أصاب
الجواب:
الإسلام هو دين التوحيد، وهو الدين الذي يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له. وقد أنزل الله القرآن الكريم على محمد صلى الله عليه وسلم، وجعله دستورًا للمسلمين، وهداية لهم في الدنيا والآخرة.
وإذا بعد المسلمون عن الإسلام، فإنهم سيفقدون التوحيد، ويدخلون في الشرك، وهذا هو الذل والهوان الذي ذكره الله تعالى في القرآن الكريم، حيث قال:
{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85]
{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 124]
وهناك العديد من الأمثلة التاريخية التي تؤكد أن الذل والهوان يصيب الأمم التي تبتعد عن دينها. فمثلاً، كانت الإمبراطورية الرومانية إمبراطورية قوية وعظيمة، ولكنها ابتعدت عن دينها، فسقطت وأصبحت من الدول الضعيفة.
وأيضاً، كانت الإمبراطورية الإسلامية إمبراطورية عظيمة، ولكنها ابتعدت عن دينها، فسقطت وأصبحت من الدول الضعيفة.
ولذلك، فإن المسلمين يجب عليهم أن يحافظوا على دينهم، وأن يلتزموه، حتى لا يصيبهم الذل والهوان.
التفسير الموسع:
إن الذل والهوان هو نتيجة حتمية لأي أمة تبتعد عن دينها. وذلك لأن الدين هو الذي يمنح الأمم العزة والكرامة، ويجعلها قادرة على مواجهة التحديات والصعوبات.
وإذا ابتعد المسلمون عن الإسلام، فإنهم سيفقدون تعاليم الإسلام التي تحثهم على التمسك بالحق، والعدل، والكرامة. وسيفقدون أيضًا الشعور بالانتماء إلى أمة عظيمة، وإلى دين عظيم.
ونتيجة لذلك، فإنهم سيصبحون فريسة سهلة للأعداء، وسيتعرضون للظلم والاضطهاد. كما أنهم سيفقدون القدرة على تحقيق النهضة والتقدم.
ولذلك، فإن المسلمين يجب عليهم أن يحافظوا على دينهم، وأن يلتزموه، حتى لا يصيبهم الذل والهوان.
وهناك العديد من الطرق التي يمكن للمسلمين من خلالها الحفاظ على دينهم، ومنها:
- الالتزام بتعاليم الإسلام، وتطبيقها في حياتهم اليومية.
- الحرص على تعليم أبنائهم الدين الإسلامي، وتعريفهم به.
- المشاركة في العمل الدعوي، ونشر الإسلام بين الناس.
وإذا عمل المسلمون على ذلك، فإنهم سيحافظون على دينهم، وسيعيشون في عزة وكرامة.