الجواب:
أول مولود ولد للمهاجرين في المدينة هو عبد الله بن الزبير بن العوام، ولد في شوال سنة الهجرة (622 م)، وكان والده الزبير بن العوام من المهاجرين الأوائل، ووالدته أسماء بنت أبي بكر الصديق من المهاجرات الأوائل.
التفسير الموسع:
هاجرت أسماء بنت أبي بكر إلى المدينة المنورة وهي حامل بعبد الله، فوضعته بعد هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة بنحو 100 يوم. وكان مولد عبد الله بن الزبير حدثًا عظيمًا في تاريخ المسلمين، فقد كان أول مولود يولد في المدينة المنورة بعد الهجرة، وفرح المسلمون بولادته كثيرًا، وحملوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فحنكه بتمرة وبارك عليه وسماه عبد الله باسم جده أبي بكر، وأمر أبا بكر أن يؤذن في أذنيه.
أهمية مولد عبد الله بن الزبير:
كان لمولد عبد الله بن الزبير أهمية كبيرة في تاريخ المسلمين، فهو:
- كان أول مولود يولد في المدينة المنورة بعد الهجرة، مما دل على استقرار المسلمين في المدينة وبدء حياة جديدة.
- كان مولد عبد الله بن الزبير حدثًا مباركًا، فقد استبشر المسلمون بولادته كثيرًا، ورأوا فيه علامة على الخير والنصر.
- كان عبد الله بن الزبير شخصية بارزة في تاريخ المسلمين، فقد كان أميرًا على مكة، وقاتل في الفتن التي حدثت في عهد الخلفاء الراشدين، ثم تولى الخلافة بعد مقتل يزيد بن معاوية.
مصير عبد الله بن الزبير:
استشهد عبد الله بن الزبير في حرب أهلية بينه وبين الحجاج بن يوسف الثقفي سنة 73 هـ، وقد كان مقتل عبد الله بن الزبير خسارة كبيرة للمسلمين، فقد كان شخصية قوية وشجاعة، وكان له دور مهم في تاريخ الإسلام.