النعمة التي ورد ذكرها في الآيات ومن الله بها على لقمان هي الحكمة. وقد ورد ذكرها في الآيات التالية:
- الآية 12: "وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ"
- الآية 13: "وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ"
- الآية 19: "يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ"
وقد فسر العلماء هذه النعمة بأنها العلم النافع الذي يهدي إلى الخير ويصرف عن الشر. وقد كان لقمان الحكيم من أحكم الناس في عصره، وكان يتمتع بذكاء وفطنة كبيرين، وكان يرشد الناس إلى الخير ويهديهم إلى طريق الحق.
وتدل الآيات على أن الله تعالى منح لقمان الحكمة لحكمة بالغة، وهي أن يشكر الله على نعمه، وأن يرشد الناس إلى الخير، وأن يبين لهم الحق من الباطل.
ولقد كان لقمان الحكيم مثالاً يحتذى به في الحكمة والرشد، وقد ورث ابنه هذه الحكمة، وأصبح من الحكماء أيضاً.